أعلنت الشرطة اليمنية، اليوم الخميس، مقتل ثلاثة مدنيين على الأقل وإصابة آخرين في انفجار عبوة ناسفة بسوق شعبي مليء بالمتسوقين في مدينة عدن الساحلية التي تتخذها الحكومة عاصمة مؤقتة للبلاد.
فقد ذكرت شرطة عدن في بيان مقتضب أن "الانفجار وقع في سوق بيع الأسماك بمنطقة الشيخ عثمان شمال عدن بفعل عبوة ناسفة زرعت في برميل قمامة".
والحصيلة الأولية للهجوم كانت بحسب بيان الشرطة: مقتل ثلاثة مدنيين وإصابة 25 آخرين، فيما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الواقعة حتى الساعة.
وبحسب "رويترز" تعد هذه الحصيلة الأكبر من حيث عدد من المدنيين الذين يسقطون في واقعة من هذا النوع في عدن، منذ تشكيل مجلس قيادة رئاسي جديد يوم 8 من أبريل/ نيسان الفائت.
وتعد مديرية الشيخ عثمان التي وقع فيها الانفجار من أشهر مناطق عدن ذات الكثافة السكانية العالية، وتضم مجموعة من الأسواق الشعبية التي عادة ما تكون مكتظة بالناس.
يذكر أنه قبل هذا الهجوم نجا مسؤول عسكري في وزارة الدفاع اليمنية، من انفجار سيارة مفخخة استهدفت موكبه في مدينة عدن منتصف الشهر الجاري.
قبله، قتل اللواء ثابت جواس وهو قائد كبير بالجيش اليمني مع ثلاثة من مرافقيه في انفجار سيارة ملغومة في مدينة عدن أيضًا.
ومنذ أغسطس/ آب 2019، تخضع عدن لسيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي، وتشهد المدينة من حين إلى آخر تفجيرات وعمليات اغتيال.
مشاورات يمنية في الأردن
أما سياسيًا، فتعقد في العاصمة الأردنية عمان، مشاورات مغلقة بين وفديْن من الحكومة اليمنية والحوثيين، بشأن فتح الطرق والمعابر في مدينة تعز جنوبي غرب اليمن والمحافظات الأخرى بموجب اتفاق الهدنة المعلنة برعاية الأمم المتحدة.
في هذا الإطار، أفاد مصد أممي لـ"العربي" ان الاجتماعات تعقد برعاية المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن هانس غروندبرغ، بهدف إعطاء اليمنيين فرصة للتنقل بين المحافظات فضلًا عن وصول المساعدات الإنسانية.
ومنذ أكثر من 7 سنوات يشهد اليمن حربًا مستمرة بين القوات الموالية للحكومة الشرعية، مدعومة بتحالف عسكري تقوده الجارة السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران والمسيطرين على محافظات، بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/ أيلول 2014.