أكدت ثلاثة مصادر أمنية وقناة تلفزيونية محلية أن قائدًا كبيرًا بالجيش اليمني قُتل مع ثلاثة من مرافقيه في انفجار سيارة ملغومة في مدينة عدن الساحلية بجنوب البلاد.
وكشفت المصادر، عبر فرانس برس، أن اللواء ثابت جواس كان عائدًا من زيارة شخصية عندما أصاب انفجارٌ سيارته في إحدى ضواحي المدينة. كما أعلنت قناة تلفزيون عدن المستقلة وفاته، وبثت لقطات لسيارته وقد اشتعلت فيها النيران.
متداول - فيديو يظهر السيارة المفخخة التي استهدفت قائد محور العند العسكري، اللواء ثابت جواس، في مدخل المدينة الخضراء شمال عدن (جنوب اليمن) pic.twitter.com/shvgKh35TZ
— هزاع البيل HAZAEA ALL-BAIL (@HazaeaB) March 23, 2022
ولم تتبن أي جهة التفجير. لكن غالبًا ما تشهد مناطق جنوب اليمن انفجارات ناجمة عن سيارات مفخخة أو صواريخ بالستية تتّهم القوات الحكومية جماعة الحوثي بالوقوف خلفها.
وأكدت وزارة الدفاع، في وقت لاحق، أن اللواء ثابت جواس قتل في "هجوم جبان نفذته عدة عناصر إرهابية" لكنها لم تقدم تفاصيل إضافية.
وأصدر كل من وزارة الدفاع والمجلس الانتقالي الجنوبي الانفصالي، الذي ينافس الحكومة للسيطرة على عدن، بيانًا منفصلًا ينعى اللواء جواس.
المجلس الانتقالي الجنوبي ينعي استشهاد القائد البطل اللواء ثابت مثنى جواس وعدد من مرافقيهhttps://t.co/UOcuWV2UHl pic.twitter.com/TOMOcPQFkz
— المجلس الانتقالي الجنوبي (@STCSouthArabia) March 23, 2022
مناهض قديم لجماعة الحوثي
ويعتبر جواس مناهضًا لجماعة الحوثي اليمنية منذ سنوات طويلة، حيث خاض معارك مع الجماعة في معقلها الشمالي محافظة صعدة، حتى قبل أن تطيح بالحكومة المدعومة من السعودية من العاصمة صنعاء أواخر عام 2014.
كما شارك في عمليات أسفرت عن طرد الحوثيين من محافظة لحج الجنوبية عام 2015، وهو العام الذي تدخل فيه التحالف السعودي الإماراتي في اليمن ضد الجماعة.
وقبل تحقيق الوحدة اليمنية، في مايو/ أيار 1990، كان "جواس" قائدًا للواء "باصهيب"، ثم نُصب قائدًا للواء نفسه حتى عام 1994.
وبعد ذلك انتقل جواس إلى قوات الفرقة الأولى (مدرع)، التي كان يقودها نائب رئيس الجمهورية الحالي اللواء علي محسن الأحمر.
إضافة إلى ذلك، كانت جماعة الحوثي تتهم بشكل دائم جواس بقتل قائدها الروحي حسين بدر الدين الحوثي في الحرب الأولى بين الجيش والحوثيين بمحافظة صعدة (شمال) عام 2004.