بعد زيارة أجراها إلى القاهرة، أدى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان زيارة إلى العاصمة الأردنية عمّان أمس الثلاثاء، هي الأولى له منذ توليه مهام ولاية العهد عام 2017.
ويأتي ذلك في إطار تحرك سعودي سياسي يسبق زيارة الرئيس جو بايدن إلى المملكة، إضافة إلى القمة التي ستعقد في الرياض لقادة دول مجلس التعاون الخليجي والأردن ومصر والعراق الشهر المقبل.
وغادر ولي العهد السعودي اليوم الأربعاء الأردن متوجهًا إلى تركيا في زيارة هي الأولى منذ 2017، حيث أفاد الديوان الملكي السعودي على تويتر بأن ابن سلمان "يبعث برقية شكر لملك الأردن وولي عهده بعد مغادرته عمّان، أعرب فيها عن بالغ امتنانه وتقديره على ما لقيه من حفاوة وكرم الضيافة".
وتعليقًا على زيارته إلى الأردن، وفي تصريح لـ "العربي"، يقول عضو مجلس الأعيان الأردني محمد المومني: إن بن سلمان بحث مع الملك عبد الله الثاني ملفات عدة على رأسها القضية الفلسطينية والحرب على الإرهاب ونشاطات إيران الإقليمية.
ويشير الباحث السياسي منذر الحوارات إلى أن زيارة بن سلمان، تعزز وتعيد "الدفء" إلى العلاقات الأردنية السعودية بعد سنوات من "اللغط" حولها، ما سينعكس إيجابًا على المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية.
في سياق متصل، يصل ولي العهد السعودي إلى تركيا اليوم الأربعاء، في زيارته الرسمية الأولى لأنقرة بعد سنوات من الخلافات.
ونقلت وكالة "فرانس برس" عن مسؤول تركي رفيع المستوى قوله: إن عدة اتفاقات بين البلدين ستوقع خلال هذه الزيارة.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لدى تأكيده زيارة ولي العهد السعودي: "بإذن الله سنرى إلى أي مستوى يمكننا الارتقاء بالعلاقات" بين تركيا والمملكة العربية السعودية.
وحصل الفصل الأول من المصالحة في نهاية أبريل/ نيسان عندما زار أردوغان، السعودية حيث بحث مع ولي العهد في سبل "تطوير" العلاقات بين البلدين.
