الأحد 15 Sep / September 2024

اليونان تدعو إلى تعبئة دولية للإفراج عن ناقلتي نفط تحتجزهما إيران

اليونان تدعو إلى تعبئة دولية للإفراج عن ناقلتي نفط تحتجزهما إيران

شارك القصة

تقرير لـ"العربي" يتناول احتجاز إيران لناقلتي نفط يونانيتين (الصورة: وسائل التواصل)
كان بلاكيوتاكيس يتحدث في مناسبة تدشين أبرز معرض يوناني للنقل البحري "بوسيدونيا" الذي يفتتح الإثنين بمشاركة أكثر من 1900 شركة من حوالي 90 دولة.

في وقت تعرضت إيران لانتقاد من فرنسا وألمانيا، على احتجازها لناقلتي نفط يونانيتين، منذ أسبوع، دعا قادة البحرية التجارية اليونانية، اليوم الخميس، إلى تعبئة دولية من أجل تأمين الإفراج عن طاقمي الناقلتين.

وقال وزير البحرية التجارية يوانيس بلاكيوتاكيس أمام الصحافيين: "ندعو كل الأمم الى التحرك بهدف إنهاء هذا الحادث غير المقبول والعمل على ألا يتكرر".

وكان بلاكيوتاكيس يتحدث في مناسبة تدشين أبرز معرض يوناني للنقل البحري "بوسيدونيا" الذي يفتتح الإثنين بمشاركة أكثر من 1900 شركة من حوالي 90 دولة.

والجمعة، أعلن الحرس الثوري الإيراني احتجاز ناقلتي نفط يونانيتين في مياه الخليج، بسبب مخالفات ارتكبتهما، وذلك في بيان مقتضب نشره موقعه "سباه نيوز". ولم يحدد الحرس طبيعة المخالفات.

وجاء ذلك، ردًا على إعلان اليونان أنها ستسلّم الولايات المتحدة نفطًا إيرانيًا كان على متن ناقلة تحتجزها ترفع العلم الروسي.

واحتجزت السلطات اليونانية الناقلة الروسية "بيغاس" في 19 أبريل/ نيسان قبالة جزيرة إيبويا بموجب العقوبات الأوروبية المرتبطة بالحرب في أوكرانيا، وغُيّرت تسمية السفينة بعد ذلك بأيام إلى "لانا". وذكرت تقارير حينذاك أن الناقلة تحمل 115 ألف طن من النفط الإيراني.

ويشكل تصدير النفط أحد المجالات المشمولة بالعقوبات الاقتصادية التي أعادت واشنطن فرضها على طهران في أعقاب انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني عام 2018.

من جهتها، أعلنت رئيسة اتحاد أصحاب السفن اليونانية ميلينا ترافلوس خلال المؤتمر الصحافي الافتتاحي للمعرض أن "المجموعة البحرية العالمية يجب أن تحشد صفوفها، الأمم، كل العالم. هذا الوضع يجب أن ينتهي".

وكان خفر السواحل اليونانيون أعلنوا الخميس أن السفينتين كانتا راسيتين في مرفأ بندر الإيراني وقالوا إن على متنهما تسعة يونانيين وقبرصي من دون إعطاء معلومات عن جنسيات أفراد الطاقم الآخرين.

وأوضحت إيران ان "طاقم الناقلتين بأمان وفي صحة جيدة". ونفت المنظمة الإيرانية للمرافئ والملاحة البحرية "احتجاز طاقم هاتين الناقلتين اليونانيتين".

وسارعت اليونان إلى اتهام إيران بـ"القرصنة"، داعية مواطنيها إلى تجنب السفر إلى الجمهورية الإسلامية.

وأشارت إلى أن إحدى الناقلتين "دلتا بوسايدون" كانت تبحر في المياه الدولية، فيما كانت الثانية التي لم تذكر اسمها، موجودة على مقربة من السواحل الإيرانية.

إدانة فرنسية ألمانية لإيران

ودانت الخارجيتان الألمانية والفرنسية في بيانين منفصلين الإجراء الإيراني، واعتبرتا أنه يخالف القانون الدولي، ودعتا إيران إلى الإفراج عن السفينتين وطاقميهما.

وانتقدت إيران "تدخل" فرنسا والمانيا في قضية احتجاز ناقلتي النفط، ووصفت هذه التصريحات بانها تشكل "تدخلًا".

وأبدت إيران أسفها لاحتجاج ألمانيا وفرنسا "على الإجراءات القانونية التي تعتمدها إيران، فيما تلزمان الصمت إزاء التوقيف غير القانوني للسفينة التي ترفع العلم الإيراني من قبل السلطات اليونانية وتفريغ حمولتها".

ودانت الولايات المتحدة أيضا هذا "الاحتجاز غير المبرر" الذي يشكل "تهديدا للأمن البحري".

تابع القراءة
المصادر:
العربي - أ ف ب
Close