أعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم "يونيسكو"، فوز الصحافية الاستقصائية الفلبينية ماريا ريسا، بالجائزة العالمية لحرية الصحافة يونسكو "غييرمو كانو" لعام 2021 بتوصية من لجنة تحكيم دولية من مهنيين في مجال الإعلام.
وذكرت المنظمة، في بيان، أن التحقيقات التي أجرتها ماريا ريسا، البالغة 57 عامًا، مديرة الموقع الإعلامي الإلكتروني "رابلر" واجهت في السنوات الأخيرة العديد من المشاكل القضائية والتهديدات والمضايقات عبر الإنترنت.
عملت ريسا في الماضي مراسلة لشبكة "سي إن إن" في جنوب شرق آسيا وأُوقفت بسبب جنح مفترضة مرتبطة بممارسة مهنتها، بينما "تلقت في المتوسط أكثر من تسعين رسالة كراهية في الساعة على فيسبوك".
وقالت رئيسة لجنة التحكيم الدولية للجائزة، ماريلو ماستروجوفاني: "إن كفاح ماريا ريسا في سبيل حرية التعبير مثال يحتذى به للعديد من الصحافيين في العالم".
ونقل بيان المنظمة عن الصحافية الاستقصائية تأكيدها أن "قضيتها تعتبر خير مثال على التوجهات العالمية التي تهدد فعليًا حرية الصحافة فتهدد بذلك الديمقراطية".
🔴 BREAKING! Investigative journalist & media executive @mariaressa of the Philippines to receive the 2021 @UNESCO/ Guillermo Cano World #PressFreedom Prize. 📰 https://t.co/NUcK8QlC26 #WorldPressFreedomDay pic.twitter.com/Fd20eNwhNm
— UNESCO 🏛️ #Education #Sciences #Culture 🇺🇳😷 (@UNESCO) April 27, 2021
وسيبث حفل تسليم الجائزة التي تبلغ قيمتها 25 ألف دولار وتحمل اسم صحافي كولومبي اغتيل في عام 1986، على الإنترنت في الثاني من مايو/ أيار من ويندهوك في ناميبيا.
وتنظم اليونسكو بين 29 أبريل/ نيسان و03 مايو/ أيار في ويندهوك "مؤتمر اليوم العالمي لحرية الصحافة" الذي يحتفل به في الثالث من مايو/ أيار.
وقالت اليونسكو: "إن هذا اليوم يجب أن يكون مناسبة للصحافيين المحترفين وغيرهم من الفاعلين في قطاع وسائل الإعلام للمطالبة باتخاذ تدابير عاجلة للتعامل مع التهديدات التي تواجهها وسائل الإعلام المستقلة والمحلية في جميع أنحاء العالم وتفاقمت بسبب وباء كوفيد-19".
وستعقد نحو أربعين جلسة خلال المؤتمر، الذي يستمر خمسة أيام "للوقوف على جملة من القضايا، من بينها شفافية المنصات الإلكترونية وأهمية الدراية الإعلامية والمعلوماتية".
كما سيتطرق المؤتمر إلى السبل الكفيلة بتعزيز ودعم وسائل الإعلام المستقلة، "التي تكافح لتجاوز الأزمة التي تفاقمت بسبب جائحة كوفيد-19"، بينما "تواجه وسائل الإعلام الوطنية والمحلية في جميع أنحاء العالم تضعضعًا في وضعها المالي وغيره من الضغوط التي تهدّد استمراريتها وتضع وظائف الصحافيين الذين يعملون فيها على المحك".