اليونيسيف تحذّر.. 30 إصابة بالإيدز يوميًا في أميركا اللاتينية والكاريبي
حذّرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" من أنّ نحو 30 من المراهقين والشباب يصابون يوميًا بفيروس نقص المناعة البشرية "الإيدز" في أميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، داعية الحكومات إلى اتخاذ تدابير لتوعية السكان واعتماد تدابير وقائية.
والأسبوع الماضي، اعتبرت الأمم المتحدة أنّ القضاء على وباء الإيدز لا يزال ممكنًا بحلول عام 2030، ولكن فقط إذا وُفِّرَت الإمكانات لأولئك الموجودين في الخطوط الأمامية وقوبلت جهودهم بالاعتراف.
وعام 2015، أعلنت الأمم المتحدة للمرة الأولى أنّ هدفها إنهاء التهديد الذي يُشكّله الإيدز على الصحة العامة بحلول عام 2030.
وأفاد تقرير أصدره المقرّ الإقليمي للمنظمة في بنما لمناسبة اليوم العالمي للإيدز، بأنّ نحو 30 حالة إصابة جديدة تُسجّل يوميًا (أي 11 ألف حالة سنويًا) في صفوف المراهقين والشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و19 عامًا في أميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي.
وأشار التقرير إلى أنّ "الإصابات الجديدة في هذه الفئة العمرية تتركّز لدى المراهقين الذكور والشبّان"، لكنّ العدد الأكبر من الإصابات لا يزال يسجّل لدى النساء اللواتي يواجهن صعوبة في "التفاوض في شأن العلاقات الجنسية المحمية".
مراهقون يُصابون بالفيروس من دون علمهم
وأوضح المدير الإقليمي لليونيسف غاري كونيل أنّ "المنطقة لم تشهد زيادة كبيرة في الإصابات بفيروس نقص المناعة البشرية"، لكنّه أبدى قلق المنظمة "من أنّ المراهقين والشباب يُصابون بالفيروس من دون علمهم".
وأشار إلى أنّ "أقلّ من 25% من المراهقين والشباب يستطيعون الحصول على اختبار فيروس نقص المناعة البشرية، في حين يندر حصول المراهقين على خدمات الصحة الجنسية والإنجابية".
وتقدّر المنظمة أنّ نحو 34 ألف امرأة حامل تحتجن إلى العلاج لمنع انتقال الفيروس إلى أطفالهنّ.
كما سلّط التقرير الضوء على أنّ لدى المهاجرين فرصًا "محدودة" للاستحصال على خدمات الوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية، في حين تشهد أميركا اللاتينية ومنطقة الكاريبي واحدة من "أزمات الهجرة الأكثر تعقيدًا في العالم".
ويبلغ عدد المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية المسبّب لمرض الإيدز، 39 مليونًا في كل أنحاء العالم، من بينهم 20.8 ملايين في شرق إفريقيا وجنوبها، و6.5 ملايين في منطقتي آسيا والمحيط الهادئ.
ومن بين الـ 39 مليون مصاب، لا يستطيع 9.2 ملايين الحصول على العلاجات الضرورية مع أنّ فاعليتها ثبتت.
ومنذ أن ظهر الوباء في أواخر سبعينات القرن الماضي، أُصيب 85.6 ملايين شخص بالفيروس وتوفي 40.4 ملايين.