Skip to main content

"انبعاثات كربونية قياسية".. تحذير أوروبي من تأثيرات حرائق كندا البيئية

الخميس 3 أغسطس 2023

بلغت انبعاثات الكربون الناتجة عن الحرائق في كندا إلى مستويات غير مسبوقة، لتسجّل في نهاية يوليو/ تموز أكثر من ضعف المستوى القياسي السنوي الأخير الذي كان عام 2014، بحسب بيانات نشرها المرصد الأوروبي كوبرنيكوس، اليوم الخميس.

وكشف المرصد أنه "حاليًا يبلغ إجمالي الانبعاثات من حرائق الغابات في كندا نحو 290 ميغاطن من الكربون، بينما الرّقم القياسي السابق الذي سجّل في العام 2014 بلغ 138 ميغاطن".

ولا يعكس هذا الرقم المسجّل حتى الآن سوى كمية الانبعاثات منذ بداية العام والجزء الأساسي منها سجّل منذ بداية مايو/ أيار عندما بدأت الحرائق تندلع في البلاد، فيما لم ينته بعد موسم الحرائق.

"ارتفاع بشكل مستمر"

وقال مارك بارينغتون وهو عالم في خدمة مراقبة الغلاف الجوي في كوبرنيكوس: "لقد راقبنا انبعاثات الحرائق في جميع أنحاء كندا خلال الأشهر الثلاثة منذ بداية مايو. وخلال هذه الفترة استمرت في الارتفاع بشكل شبه مستمر ووصلت إلى مستوى أعلى مما هو مسجّل في قاعدة بياناتنا مدة عام كامل في البلاد". وتجدر الإشارة إلى أنّ تاريخ البيانات يعود إلى بداية عام 2003.

وأوضح بارينغتون أن "الانبعاثات المرتبطة بالحرائق في المناطق الشمالية تبلغ ذروتها عادةً في أواخر يوليو أو أوائل أغسطس/ آب، لذا فمن المفترض أن يستمرّ مستواها في الارتفاع لبضعة أسابيع أُخرى".

وواجهت كندا التي ترتفع درجة حرارتها بشكل أسرع من بقية العالم بسبب موقعها الجغرافي، ظواهر مناخية متطرفة في السنوات الأخيرة، زادت حدتها وتواترها بسبب تغير المناخ.

واجتاح البلاد اعتبارًا من 30 يوليو  أكثر من 990 حريقًا من بينها 613 صنّفت خارج نطاق السّيطرة. وحتى الآن احترق أكثر من 12 مليون هكتار هذا العام، وهو أعلى بكثير من مجمل ما شهدت البلاد على الإطلاق.

ويشهد العالم موجات حر دفعت الأمم المتحدة للتحذير بأن على العالم الاستعداد "لموجات أقوى"، داعية الأفراد إلى تحضير "خطط مكافحة" خاصة بهم لمواجهة درجات حرارة قصوى خلال الليل والنهار.

والخميس الماضي، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لاتخاذ إجراءات جذرية فورية تتعلق بالتغيّر المناخي، مؤكدًا أن درجات الحرارة المرتفعة بشكل كبير في يوليو تؤشر الى بدء "عصر الغليان العالمي".

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة