في الطريق إلى الانتخابات الرئاسية الإيرانية، يبدو أنّ مطبّات كثيرة لا تزال تحول حتى الآن دون إقناع كثير من الإيرانيين بالتوجه إلى صناديق الاقتراع.
وتشير المعلومات المتوافرة إلى "تردّد" في صفوف الناخبين رغم تصدّر الوعود الاقتصادية لبرامج المرشحين الانتخابية، التي يصفها كثيرون بـ"الشعبوية"، بحسب مراسل "العربي" في طهران.
ويرى البعض أنّ هذه الوعود يجب أن تخرج من حالة ملامسة مشاعر الناخبين إلى إقناعهم بما قد يساعد على رفع نسبة المشاركة في الانتخابات، والتي لا تزال دون 40% بحسب إحصاءات رسمية.
أزمة تهاوي البورصة ستُحَلّ في ثلاثة أيام
يطلق معظم المرشحين الرئاسيين في إيران وعودًا جذّابة، يخوضون على أساسها معركتهم الانتخابية.
من هذه "الوعود" مثلاً زيادة الدعم الحكوميّ للعائلات ذات الدخل المنخفض تسعة أضعاف، وبعضهم يرمي إلى أبعد من ذلك.
وفيما يَعِد بعضهم الشباب بقروض للزواج والسكن، يَعِد آخرون بحلّ أزمة التهاوي المستمرّ في البورصة خلال ثلاثة أيام. ويَعِد أكثر من مرشح أيضًا بخفض التضخم الاقتصادي إلى ما دون العشرة بالمئة.
عدم فهم لواقع الاقتصاد الإيراني
بشكل عام، وفي خضمّ التنافس السياسي بين التيارات الإيرانية والنقاش المستمر حول كيف رُسِمت خارطة المتنافسين، تتركز وعود المرشحين على أكثر ما يهمّ الإيرانيين اليوم، الاقتصاد.
لكنّ خبراء الاقتصاد يرون أنّ هذه الوعود شعبوية لجذب الناخبين, أو نتيجة عدم فهم لواقع الاقتصاد الإيراني، كما يقول الباحث في الشؤون الاقتصادية أشكان بهرامي.
ويضيف بهرامي في حديث إلى "العربي": "لا توجد برامج محددة بالأرقام لدى المرشحين وأغلبهم يتحدّث بتعابير شعبوية وهذا مضرّ".