أكد الرئيس الأميركي جو بايدن في كلمة وجهها للمواطنين، أنه "واثق من فوز الديمقراطيين" في انتخابات التجديد النصفي المقررة في 8 من الشهر الجاري.
وحذر بايدن، من عامين مقبلين قد يكونان صعبين في حال فوز الجمهوريين في الكونغرس ومجلس الشيوخ.
حراك الحزبين
وتعتبر الهجرة غير الشرعية من المسائل المطروحة في هذه الانتخابات النصفية بشكل أساسي، إذ تشير هيئة الجمارك وحماية الحدود الأميركية إلى أن ما يقارب 3 ملايين مهاجر حاولوا عبور الحدود الأميركية خلال العام المنصرم.
وتتجه الأنظار إلى ولاية بنسلفانيا، حيث سيجتمع في أماكن مختلفة الرئيس جو بايدن، والرئيس السابق دونالد ترمب، وخاصة أن الولاية لها دلالة في التنافس سواء في الانتخابات النصفية أو الرئاسية المقبلة.
ويعد العامل الاقتصادي، وخاصة التضخم، من أكثر العناوين الضاغطة التي يستخدمها الجمهوريون في وجه الديمقراطيين ويحملونهم المسؤولية عن تراجع الأوضاع المعيشية.
تراجع شعبية الرئيس #بايدن بسبب إخلاله بوعوده الانتخابية وفق استطلاعات رأي أميركية#أميركا تقرير: ريما أبو حمدية pic.twitter.com/Gc6WkZeLfU
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) July 22, 2022
كما أنه في الانتخابات النصفية الحالية تبرز رغبة المصوتين في التصويت للقيادات الشابة من الأحزاب السياسية.
إذ إن 64% من المسجلين ضمن الدمقراطيين لا يريدون جو بايدن في الانتخابات المقبلة، حيث يقول هؤلاء إن سن الرئيس يلعب دورًا في قرارهم. وتزداد المشكلة تعقيدًا مع عدم وجود بوادر للاستثمار في صناعة قيادات بديلة.
أولويات الناخب
في هذا الإطار، قال مراسل "العربي" من واشنطن، زيد بنيامين، إن التضخم والكساد الاقتصادي هو ما يشغل بال الناخب الأميركي، وخصوصًا أن هناك تقارير تتحدث عن تقليصات في عدد الوظائف في عدد من شركات التكنولوجيا، وهذا يعد إنذارًا لما ينتظر الاقتصاد الأميركي خلال الفترة المقبلة.
وأضاف المراسل، أن رسالة الجمهوريين تبدو أوضح وأكثر تناغمًا مع الناخب الأميركي الذي يعاني من ارتفاع الأسعار والآجار والوقود، بينما يركز الديمقراطيون على الإجهاض والدفاع عن الديمقراطية.
ولاية حاسمة
من جهته قال مراسل "العربي" من بنسلفانيا، عبد الله إيماسي، إن اللافتات في شوارع هذه الولاية تحث الناخب المحلي على التصويت للدفاع عن الديمقراطية، في وقت تحولت فيه بنسلفانيا إلى ساحة حرب بين الرؤساء، إذ جاء الرئيس السابق باراك أوباما لدعم المرشح الديمقراطي لمجلس الشيوخ جون بيترمان، ولمنصب حاكم الولاية جو شابيرو، حيث سيبدأ الرئيس السابق نشاطه من عاصمة الولاية بيتسبرغ.
وبيّن المراسل، أنه على الجانب الجمهوري، سيعقد ترمب، تجمعًا في ضواحي بيتسبرغ لأنصار المرشحين "محمد أوز" الساعي لمقعد في مجلس الشيوخ، ودوغ ماستريانو لمنصب حاكم الولاية.
ولفت المراسل، إلى أن علاقة ولاية بنسلفانيا سواء مع الانتخابات النصفية أو الرئاسية هي علاقة جدلية كونها مهد الدستور الأميركي، وفيها تمت كتابته، فضلًا عن كونها تحمل دلالة تاريخية وباتت تعرف بدورها في كل انتخابات.
بدورها، قالت مراسلة "العربي" من فلوريدا، ريما أبو حمدية، إن استطلاعات الرأي تعكس مزاج الناخب في هذه الولاية، الذي يتجه نحو الجمهوريين، حيث يعزز هؤلاء حظوظهم فيها.
وألمحت المراسلة، إلى أن مقاطعة ميامي التي يقطنها نحو مليونين ونصف شخص، غالبًا ما يصوت فيها الناخبون للديمقراطيين، لكن راهنًا تظهر هذه المقاطعة أن الجمهوريين يتقدمون على الديمقراطيين.