عشية جلسة برلمانية تهدف إلى اختيار رئيس جديد للبنان، أكد رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل، اليوم الثلاثاء، أنّه لا يمكن لأي فصيل تجاوز مسيحيي البلاد فيما يتعلّق باختيار رئيس لبنان الجديد، في إشارة إلى "حزب الله".
ويدعم "الثنائي الشيعي"، أي "حزب الله" و"حركة أمل"، السياسي سليمان فرنجية، بينما أعلن "التيار الوطني الحر" الذي يتزعمه باسيل وأحزاب مسيحية أخرى ونواب مستقلون دعمهم للمسؤول في صندوق النقد الدولي ووزير المالية اللبناني الأسبق جهاد أزعور.
احتدام الخلافات بشأن مرشحي الرئاسة في #لبنان قبيل جلسة مرتقبة للبرلمان#للخبر_بقية pic.twitter.com/G11QsLW4KZ
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) June 12, 2023
وأثار الانقسام اتهامات لـ "الثنائي" بأنهما يمليان اسم الرئيس المقبل، وهو المنصب المخصّص لمسيحي ماروني، في ظل نظام تقاسم السلطة الطائفي في لبنان.
وقال باسيل في تصريحات بثها التلفزيون اليوم الثلاثاء: "لا أحد يستطيع أن يتخطّى المكوّن المسيحي باستحقاق مفصلي مثل رئاسة الجمهورية"، طالبًا من "حزب الله" و"حركة أمل" التوقف عن محاولة إقناع نواب "التيار" بعدم التصويت لصالح أزعور.
جلسة ساخنة
ومن المقرر أن تكون جلسة غد الأربعاء من أكثر جلسات البرلمان اللبناني سخونة، ومن المتوقّع أن يقف "حزب الله" عائقًا دون فوز أزعور.
ودعت الخارجية الفرنسية، اليوم الثلاثاء، سياسيي لبنان إلى اغتنام فرصة الجلسة البرلمانية المقرر عقدها غدًا الأربعاء، للخروج من الأزمة السياسية التي تشهدها البلاد منذ الخريف.
ومنذ أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يفتقر لبنان إلى رئيس بسبب الانقسامات العميقة في البلاد، وهو ما زاد الشلل السياسي في بلد يواجه واحدة من أسوأ الأزمات الاقتصادية في العالم.
وتتنوع السيناريوهات المتوقّعة للجلسة البرلمانية المرتقبة، فالثنائي الشيعي يتحدث عن خيارات كثيرة له وفق ما ينص عليه الدستور. وتضيق هذه الخيارات أكثر فأكثر مع ارتفاع عدد المؤيدين لشخص أزعور في مجلس النواب.
ومع احتدام المعركة على الكرسي الرئاسي في الداخل، يظل الحراك الخارجي قائمًا بدوره والعين على ما سيحمله موفد الرئيس الفرنسي في الزيارة التي يرجح حصولها بعد جلسة الأربعاء.