انتُشلت اليوم الجمعة جثامين 18 شهيدًا سقطوا في مجزرة نفذها الاحتلال الإسرائيلي في ديسمبر/ كانون الأول الماضي شمالي قطاع غزة.
وقد عملت شاحنة على نقل جثث هؤلاء الشهداء المتحللة إلى مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا شمالي القطاع.
وأفاد مراسل "التلفزيون العربي" إسلام بدر، بأن الضحايا استشهدوا في القصف الإسرائيلي على منزل عائلة سالم.
جثامين 93 شهيدًا لا تزال تحت الأنقاض
وتشير إحدى الناجيات التي استشهد أخوتها وأبناؤهم في المجزرة، إلى أن المنزل كان يؤوي 140 شخصًا نجا منهم 13 فقط. ولفت ناج آخر إلى أن جثامين 93 شهيدًا لا تزال تحت أنقاض المنزل. وقد حاولت العائلة انتشال الجثامين خلال الأشهر الخمسة الماضية، لكنها لم تتمكن من ذلك.
ويستذكر هذا الرجل لحظة وقوع المجزرة. كان حينها قد اتجه وعائلته وأعمامه إلى ذلك المنزل الذي يقع في مكان زعم الاحتلال أنه آمن.
وبعد أن نزح إلى المنزل 140 فلسطينيًا، قصفه الطيران الإسرائيلي فهُدم على رؤوس النازحين، وتطايرت جثامين الشهداء في الشوارع المحيطة.
جرافة الاحتلال دهست أختي
وفي حديث إلى مراسل "التلفزيون العربي"، يفيد ناج من مجزرة أخرى ارتكبها الاحتلال في المنطقة نفسها بأنه كان يمكث في منزل مؤلف من طبقتين يضم 153 شخصًا، فاستهدفه الاحتلال بأربعة صواريخ.
ويروي أنه أُصيب جراء القصف، وبينما كان يحاول سحب شقيقته من بين الركام دخلت جرافة الاحتلال إلى المكان ودهستها فيما كانت على قيد الحياة فاستشهدت على الفور.
ويقول: "دهست الجرافة رأسَي أختي وابنها وانتشلنا جثمانيهما دون رأسين".
ومن جهته، يوضح أحد الناجين أنه فقد أفرادًا من عائلته في ثلاث مجازر إحداها في الشيخ رضوان؛ استشهد خلالها 83 شخصًا لا يزال عدد منهم تحت الأنقاض.
ووقعت المجزرة الثانية في منزل آل رمضان، الذي كان يضم 153 شخصًا، والثالثة في مشروع بيت لاهيا.
ودخلت الحرب على غزة يومها الـ259 وسط استمرار القصف والغارات الإسرائيلية على مناطق متفرقة من القطاع.
وخلفت هذه الحرب المتواصلة منذ 7 أكتوبر/ تشيرن الأول الماضي أكثر من 123 ألف شهيد وجريح فلسطيني.