انسحبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، من حي الزيتون جنوب مدينة غزة، على ما أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الأربعاء، مهددًا في الوقت ذاته بالعودة واستئناف العمليات العسكرية "إذا لزم الأمر".
وقالت هيئة البث العبرية الرسمية، إن "الجيش انسحب من حي الزيتون بعد عملية عسكرية استمرت نحو أسبوع"، مشيرة إلى أن القوات "قد تعود (وتستأنف عملياتها) إذا لزم الأمر".
واجتازت القوات الإسرائيلية المنسحبة شارع 10 باتجاه الجنوب، وصولًا إلى مواقع تمركز الجيش الإسرائيلي في محور نتساريم وسط القطاع.
وأظهرت مشاهد خاصة بـ"العربي" حجم الدمار الهائل الذي خلفته قوات الاحتلال في المنازل والبنى التحتية بعد انسحابها.
من جهتها، انتشلت طواقم الدفاع المدني الفلسطيني عددًا من الجثامين من الحي عقب الانسحاب الإسرائيلي، كما واصلت عمليات البحث عن جثامين أخرى تحت الأنقاض.
والخميس، أعلن الجيش الإسرائيلي بدء عملية عسكرية في حي الزيتون، هي الثانية من نوعها منذ بدء عمليته البرية على القطاع في 27 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وأسفر التوغل الإسرائيلي في الحي عن تهجير المئات من الفلسطينيين من الحي والأحياء المجاورة إلى مناطق غرب وشمال مدينة غزة فضلًا عن سقوط العديد من الشهداء والجرحى.
مقتل جندي إسرائيلي جنوب غزة
في سياق متصل، أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، مقتل جندي خلال معارك مع الفصائل الفلسطينية جنوب قطاع غزة.
وقال الجيش في بيان مقتضب: "الرقيب إيرا غيسبان، 19 عامًا، الجندي في الكتيبة 75، قُتل أمس الثلاثاء، بالمعارك جنوب قطاع غزة".
وبذلك، ارتفع العدد المعلن لقتلى الجيش الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الفائت، إلى 621، بينهم 273 بالمعارك البرية التي بدأت في 27 من الشهر المذكور.
وبلغ عدد الجرحى المعلن 3 آلاف و456 عسكريًا، بينهم ألف و689 منذ بدء المعارك البرية، وفق الجيش الذي يواجه اتهامات محلية بإخفاء حصيلة أكبر من القتلى والجرحى.