رغم تحاملها على المخاوف الأمنية ومخاطر السفر، في ظل تعرّض أجزاء من بيروت لقصف إسرائيلي، لم تسلم شركة طيران الشرق الأوسط من سهام المنتقدين لأسعار تذاكر الناقل الوطني اللبناني.
الشركة التي تمتلك 24 طائرة فقط، كلها من طراز إيرباص، قال مسافرون إن أسعار تذاكرها تضاعفت في الأيام الأخيرة التي أعقبت بدء العدوان الإسرائيلي على بلاد الأرز عمومًا، وعلى ضاحية بيروت الجنوبية، المحاذية لمطار رفيق الحريري على وجه الخصوص.
كلفة عالية
وشركة طيران الشرق الأوسط، التي تأسّست عام 1945، أي قبل إعلان نشوء إسرائيل في عام 1948، تطير من مطار الحريري بحمولة كاملة.
لكنها تعود إليه وقد شغلت خُمس مقاعدها فقط، بما يعني تكلفة عالية على الشركة، التي تواجه أيضًا تحديًا في التغطيات التأمينية ضد مخاطر الحرب.
وأكدت الناقلة الوطنية اللبنانية التزامها بقائمة الأسعار المعتمدة منذ الصيف الماضي.
ودعت جميع المسافرين الذين تعرضوا لممارسات استغلالية إلى الإبلاغ عنها لدى الشركة، أو لدى نقابة أصحاب وكالات السياحة والسفر.
وزاد إحجام الطائرات العربية والأجنبية عن السفر إلى بيروت من الأعباء الملقاة على شركة طيران الشرق الأوسط، التي تواصل الانطلاق والتحليق في أرض وسماء يهددهما القصف الإسرائيلي.