Skip to main content

انتهاء الاجتماع الأمني الثلاثي.. القاهرة تتمسك بموقفها بشأن إدارة معبر رفح

الأحد 2 يونيو 2024
تواصل القاهرة تمسكها بعدم فتح معبر رفح من جانبها في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي للجانب الفلسطيني من المعبر- رويترز

أفادت وسائل إعلام مصرية اليوم الأحد بانتهاء الاجتماع الأمني الثلاثي بين القاهرة وواشنطن وتل أبيب بشأن إعادة تشغيل معبر رفح الحدودي، مؤكدة أن مصر تتمسك بموقفها بشأن انسحاب إسرائيل من الجانب الفلسطيني من المعبر لإعادة تشغيله.

ونقلت وسائل إعلام مصرية أنّ القاهرة متمسكة بمطلب الانسحاب الإسرائيلي الكامل من معبر رفح بين مصر وغزة، والذي يعد منفذًا رئيسًا للمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

مناقشة مقترحات فتح معبر رفح

وأفاد مراسل "العربي" في القاهرة أحمد حسين بأن الوفد الأميركي ضم مدير قسم الشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي الأميركي تيري وولف.

ووفقًا للمراسل، ركزت هذه المباحثات على المقترحات لإعادة فتح معبر رفح مع تمسك القاهرة بموقفها المعلن على لسان المسؤولين الرسميين وأبرزهم وزير الخارجية سامح شكري، الذين أكدوا أن القاهرة لن تعيد فتح المعبر من جانبها في ظل استمرار احتلال القوات الإسرائيلية للجانب الفلسطيني من المعبر.

كما يشير مراسلنا إلى أن القاهرة تتمسك بموقف يستند على ضرورة الانسحاب الإسرائيلي الكامل من معبر رفح ووجود أشخاص فلسطينيين أيًّا كانت الجهة التي ينتمون إليها سواء من السلطة الفلسطينية أو من أي جهة أخرى تتفق عليها الأطراف المعنية لتدير المعبر.

إشكالية محور فيلادلفيا

ولم تمانع القاهرة، وفقًا للمراسل، في وجود جهات دولية مثل الأمم المتحدة أو الاتحاد الأوروبي؛ ولكن ليس لإدارة المعبر وإنما لمراقبة وجود الجهة الفلسطينية التي ستدير المعبر من جهتها.

ونقل المراسل أن إسرائيل، بحسب ما نشرته وسائل إعلام عبرية، تقدمت بمقترح للقاهرة الأسبوع الماضي، وكان يستند في الأساس على أن يدير المعبر أفراد أمن تابعون للسلطة الوطنية الفلسطينية مع إشراف ومراقبة إسرائيلية وتواجد للقوات الإسرائيلية نفسها في محيط المعبر لحمايته، وهو ما رفضته القاهرة.

وهذه القضية، بحسب المراسل، ترتبط بقضية أخرى وهي تواجد قوات الاحتلال على محور فيلادلفيا وإعلان الاحتلال أنهم يسيطرون عليه بالكامل، وهو يمتد على مسافة 14 كيلومترًا على الحدود بين مصر وقطاع غزة.

"انتهاك للملاحق الأمنية"

وهذه، وفق المراسل، مسألة أخرى فيها تجاوز وانتهاك للملاحق الأمنية لمعاهدة السلام المصرية الإسرائيلية وهي موضوع للنقاش بين الوفد الأمني المصري ونظرائه الأميركيين بما أن الولايات المتحدة هي الضامن لتلك الاتفاقيات.

وعلم مراسلنا أن مباحثات اليوم ربما تتطرق إلى وضع أطر تنفيذية للمضي في إعادة إطلاق المباحثات للتوصل لاتفاق هدنة وفقًا للخطة التي أعلنها الرئيس الأميركي جو بايدن مؤخرًا وهي تستند بشكل أساسي على ما قدمه الوسطاء خلال الأشهر الماضية سواء في القاهرة أو في الدوحة.

وأفاد مراسلنا أن إطلاق مرحلة التفاوض حول صفقة تبادل الأسرى لن يكون ممكنًا في ظل إغلاق مصر من جانبها للتعامل مع معبر رفح.

وعليه، وفق مراسل "العربي" فحل قضية معبر رفح هي خطوة تمهيدية لإطلاق المفاوضات نظرًا لأن من ضمن مراحل الاتفاق مسألة إدخال نحو 600 شاحنة من المساعدات، والجزء الأكبر منها سيدخل من الجانب المصري كما حدث خلال الأشهر الماضية، وبالتالي فهي خطوات مرتبطة ببعضها.

المصادر:
العربي
شارك القصة