ارتكب الاحتلال الإسرائيلي مجزرة جديدة في رفح جنوبي قطاع غزة، حيث سقطت أربع قذائف على مخيمات النازحين في منطقة المواصي غربًا، وفق ما أفاد مراسل "العربي" عبد الله مقداد.
وأسفر الاستهداف عن سقوط أكثر من 20 شهيدًا وعدد كبير من الجرحى، بحسب مراسلنا الذي أشار إلى أن عددًا كبيرًا من الإصابات جرى نقلها إلى المستشفى الأميركي.
كما اندلع حريق في ورشة للنجارة في المنطقة نفسها، بعد أن استهدفها الاحتلال.
وهذه ليست المرة الأولى التي تُستهدف فيها هذه المنطقة، حيث ارتكب الاحتلال المجزرة الثانية في أقل من 48 ساعة بعد أن استُهدفت منطقة البراكسات في مواصي رفح واستُشهد 35 شخصًا.
وتعد هذه المنطقة مكدسة بالنازحين وتوجد فيها أعداد كبيرة من الخيام، حيث توجه عدد كبير من الغزيين إلى غرب رفح استجابة لطلب جيش الاحتلال.
واقع إنساني صعب
وتشهد رفح عملية عسكرية موسعة وتجد نفسها تحت وطأة القصف المدفعي تارة والقصف الجوي تارة أخرى، فيما خرجت المنظومة الطبية بشكل شبه كامل عن الخدمة.
ونقل مراسل "العربي" في رفح صالح الناطور صورة الواقع الميداني والإنساني الصعب في المدينة، حيث يتعمد الاحتلال حرق وتدمير كل المباني والمنازل.
وتوقف عند شهادة أم استشهد ولدها الثاني في هذه الحرب، حيث قالت إن ابنها لم يستشهد بشكل مباشر جراء صاروخ بل بسبب شظية من القذيفة التي سقطت على خيام النازحين.
وبحسب مراسلنا، تتناثر شظايا القذائف الإسرائيلية لمسافات بعيدة عن نقطة الاستهداف في المناطق المفتوحة التي توجد فيها الخيام المكتظة بالنازحين، حيث لا توجد أبنية خرسانية يمكن أن تمنع تطاير الشظايا.
استهدافات تطال البشر والحجر
ولم يبق شيء خارج نطاق الاستهدافات الإسرئيلية التي تطال البشر والشجر والحجر، والمنشآت الزراعية والصناعية والمعامل وورش النجارة والحدادة وغيرها، بحسب الناطور.
كما عمد الاحتلال إلى تجريف الأراضي الزراعية في القطاع، فيما خلّف قصفه عددًا كبيرًا من القذائف غير المنفجرة في تلك الأراضي ما أدى إلى تلوث التربة.