ذكرت هيئة المعابر والحدود أن جيش الاحتلال الإسرائيلي سلّم اليوم الخميس، جثامين 47 شهيدًا عبر معبر كرم أبو سالم جنوب شرقي قطاع غزة.
ورصدت كاميرا "العربي" لحظة وصول الشاحنة التي تحمل جثامين الشهداء، وكذلك مشاهد دفن هذه الجثامين في مقبرة تل السلطان في رفح جنوب قطاع غزة.
جثامين متحللة يصعب التعرف عليها
وأشار مراسل "العربي" صالح الناطور، إلى أن دفن الشهداء يجري في مقبرة جماعية تُضاف إلى عدة مقابر استحدثت في كل مرة يسلم فيها الاحتلال جثامين شهداء فلسطينيين. ويدفن الشهداء بشكل جماعي وتغطى الجثامين بالرمال.
وتصل معظم هذه الجثامين متحللة دون أي تفاصيل عن هوية هؤلاء الشهداء، أو كشف بأسمائهم أو حتى مقتنياتهم. وفي كل مرة، يتوجه عدد من الأهالي إلى المقابر أملًا بالتعرف على الجثامين، لكن ذلك لا يحدث.
شهداء قضوا تحت التعذيب
ومن جهته، أكد مسؤول الإعلام في الهلال الأحمر الفلسطيني رائد النمس أن لا معلومات حول ظروف استشهاد هؤلاء، لافتًا إلى أن "عددًا منهم ربما سقط في الداخل المحتل أو استشهدوا تحت التعذيب الإسرائيلي".
وفي حديث إلى "العربي" من غزة، أشار النمس إلى أن سلطات الاحتلال لا تقدم معلومات بهذا الشأن، ما يدفعنا للمطالبة باحترام أبناء الشعب الفلسطيني.
وقد ارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع إلى 30 ألفًا و800 شهيد، و72 ألفًا و298 إصابة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وفق ما أعلنت وزارة الصحة في غزة الخميس.
وأشارت إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت 9 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، راح ضحيتها 83 شهيدًا و142 مصابًا، خلال الـ24 ساعة الماضية.
وشددت الوزارة على أنه "لا زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات يمنع الاحتلال طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إليهم".