دُفن اليوم الأربعاء في منطقة خانيونس بقطاع غزة عشرات جثامين الشهداء الفلسطينيين في مقبرة جماعية، وذلك بعد احتجازهم من قبل الاحتلال الإسرائيلي في مجمع الشفاء الطبي.
وتأتي هذه الخطوة فيما يزال الجيش الإسرائيلي مستمرًا في احتلال مجمع الشفاء الطبي وتحويله إلى ثكنة عسكرية ومقبرة جماعية ومقرًا للقتل المباشر، حسب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.
وفجر الأربعاء، اقتحم الجيش الإسرائيلي مجمع الشفاء بعد حصاره لأيام، حيث يضم مدنيين نزحوا من ديارهم، جراء القصف الإسرائيلي المتواصل بالمنطقة.
دفن جثامين نحو 100 شهيد أفرج عنهم الاحتلال من مجمع الشفاء
وأفاد مراسل "العربي" من غزة صالح الناطور، بأن نحو 100 جثمان شهيد أفرج عنها الاحتلال من مجمع الشفاء الطبي وتم دفنها في مقبرة جماعية في حي النمساوي في مدينة خانيونس، تحديدًا في المقبرة التركية.
وأوضح أن هذه الجثامين تعود لشهداء وكانت محتجزة عند إسرائيل وموجودة في مجمع الشفاء الطبي، مضيفًا أنه تم الإفراج عنهم بتنسيق من اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وأضاف ان جثامين الشهداء وصلت في شاحنة، وتم إنزالها منها، لدفنها في المقبرة التي تم حفرها في المنطقة الغربية من مدينة خانيونس.
وأشار مراسلنا إلى أن هناك مجموعة من المتطوعين والطواقم التابعة لمستشفى ناصر قامت بعملية مراسم دفن جثامين الشهداء.
وفيما أشار إلى أنه لا يوجد أقارب أو معارف للشهداء الذين تم دفنهم، لفت مراسل "العربي" إلى أن من بينهم أيضًا من هم مجهولو الهوية، كما أن من بينهم أطفال بالإضافة إلى وجود أشلاء داخل الأكياس.
ونبه إلى أن هناك خشية من أن يتكرر هذا الأمر أيضًا في مستشفى الإندونيسي في بيت حانون شمال قطاع غزة، والذي يحاصر من قبل قوات الاحتلال، ولا تستطيع الطواقم الطبية التعامل أيًضا مع عدد من الشهداء في داخل المستشفى أو إخراجهم لدفنهم.
وفي حديث لـ"العربي" قال أحد المشرفين على عملية الدفن: إن "عملية إخراج الشهداء من مستشفى الشفاء تمت عن طريق وزارة الصحة الفلسطينية في رام الله وغزة"، مشيرًا إلى أن الصليب الأحمر طلب منهم المجيء بمركبة كبيرة بعد أن كانوا قد توجهوا بسيارة صغيرة لاستلام الجثامين الذين يقدر عددهم بـ111 شهيدًا.
وأضاف أنه تم استلام الجثامين من المنطقة التي تفصل بين الجنوب والشمال عند مصنع الهندسية، فيما أوضح مراسل "العربي" أن هذه المنطقة هي النقطة التي تقع على شارع صلاح الدين، حيث الحاجز الذي نصبته قوات الاحتلال الإسرائيلي.
