الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

"انتهاك القانون الدولي".. دول أوروبية تندد بمشروع استيطاني إسرائيلي

"انتهاك القانون الدولي".. دول أوروبية تندد بمشروع استيطاني إسرائيلي

شارك القصة

فقرة إخبارية لـ"العربي" تستعرض الاعتداءات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني (الصورة: وفا)
طالب وزراء خارجية 15 دولة أوروبية من سلطات الاحتلال الإسرائيلي بـ"عدم القيام بعمليات هدم أو طرد قسري وخصوصًا في مسافر يطا" في الضفة الغربية المحتلة.

عقب موافقة مجلس التخطيط الإسرائيلي على مخططات لبناء أكثر من أربعة آلاف وحدة سكنية في الضفة الغربية المحتلة، طالبت 15 دولة أوروبية، اليوم الجمعة، إسرائيل بالتراجع عن مشروع البناء المزمع في فلسطين.

وفي بيان مشترك، أعرب وزراء خارجية هذه الدول بينها فرنسا وألمانيا وإيطاليا، عن قلهم البالغ حيال قرار مجلس التخطيط الإسرائيلي، وطالبوا السلطات الإسرائيلية بالتراجع عن هذا القرار.

كذلك، طالب الوزراء إسرائيل بـ"عدم القيام بعمليات هدم أو طرد قسري وخصوصًا في مسافر يطا" في الضفة الغربية المحتلة.

وصدر البيان المشترك عن كل من فرنسا وبلجيكا والدنمارك وفنلندا وبولندا وألمانيا واليونان وإيرلندا وإيطاليا ولوكسمبورغ ومالطا وهولندا والنرويج وأسبانيا والسويد.

وانتقدت منظمات إسرائيلية غير حكومية أمس الخميس، رفض المحكمة الإسرائيلية العليا عرائض وقعها فلسطينيون مهددون بالطرد من هذه المنطقة الصحراوية في الضفة الغربية والتي يعتبر الجيش الإسرائيلي أنها "منطقة تدريب".

وأيدت محكمة الاحتلال قبل يومين، موقف الجيش معتبرة أن منطقة مسافر يطا، التي تضم 12 قرية فلسطينية عند الطرف الجنوبي للضفة الغربية، تشكل منطقة تدريب منذ عام 1980، وبالتالي يمهد هذا القرار لاحتمال طرد سكانها وبناء مستوطنات جديدة.

ونبه وزراء خارجية الدول الأوروبية كذلك إلى أن "الوحدات السكنية الجديدة ستشكل عائقًا إضافيًا أمام حل الدولتين".

واعتبروا أن "المستوطنات الإسرائيلية تشكل بوضوح انتهاكًا للقانون الدولي وتحول دون سلام عادل ودائم وشامل بين الإسرائيليين والفلسطينيين".

وتزامن هذا الموقف الأوروبي مع تشييع جنازة الصحافية الشهيدة شيرين أبو عاقلة في القدس المحتلة التي اغتيلت برصاص الاحتلال الأربعاء الماضي، فيما أصيب زميلها المنتج علي السمودي برصاصة في أعلى الظهر، بالقرب من مخيم جنين للاجئين شمالي الضفة الغربية المحتلة، بينما كانا متوجهَين لتغطية مواجهات في المخيم بين عناصر الجيش الإسرائيلي وفلسطينيين.

إنشاء مجلس استيطاني 

وقبل أيام صادق جيش الاحتلال على توحيد مستوطنتين بالضفة الغربية، ضمن مجلس محلي واحد، وهذه هي المرة الأولى التي تتخذ فيها خطوة مماثلة منذ 24 عامًا.

وأوضحت صحيفة "إسرائيل" الثلاثاء الماضي، أنه من المرجح أن يجري توسيع المستوطنتين لأول مرة منذ أواخر التسعينيات من القرن الماضي، وأنه سيتم إنشاء مجلس محلي جديد في يهودا والسامرة (الضفة الغربية) بعد أن وقّع قائد المنطقة الوسطى بالجيش الإسرائيلي يهودا فوكس، الإثنين، مرسومًا لتوحيد مستوطنتي (عيتس إفرايم) و(شعاري تيكفا) تحت قيادة مجلس محلي واحد، بحسب الصحيفة.

وفي تصريح للصحيفة ذاتها اعتبر يوسي داغان، رئيس مجلس المستوطنات بالضفة الغربية، أن هذه المبادرة "ستعزز إستراتيجيًا وبشكل كبير المشروع الاستيطاني بأكمله في السامرة، وستوفر نوعية حياة أفضل واستثمارات أكبر بكثير لصالح سكان السامرة".

وقبل أيام دعت فلسطين، المحكمة الجنائية الدولية، لفتح تحقيق فوري في الانتهاكات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة، وبخاصة بعد صدور قرار قضائي، يمهد لتهجير سكان منطقة "مسافر يطا" جنوبي الضفة الغربية.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - أ ف ب
تغطية خاصة
Close