Skip to main content

"انتهاك صارخ للقانون الدولي".. قطر تدين اقتحام مستوطنين للمسجد الأقصى

الخميس 13 أكتوبر 2022

اقتحم عشرات المستوطنين اليوم الخميس باحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة بحماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته.

وشددت قوات الاحتلال من إجراءاتها العسكرية في محيط الأقصى والبلدة القديمة من القدس، ومنعت من هم دون سن الخمسين عامًا من دخول المسجد، حسبما أفادت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا".

وفي السياق ذاته، أجبرت قوات الاحتلال فتاة على الخروج من المسجد الأقصى، كما اقتحمت المسجد القبلي في الأقصى.

وأمس الأربعاء أيضًا، واصل مئات المستوطنين اقتحاماتهم للمسجد الأقصى بمدينة القدس الشرقية، وسط حراسة مشددة من الشرطة الإسرائيلية.

وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس في بيان: إن 776 مستوطنًا اقتحموا المسجد الأقصى صباحًا على شكل مجموعات.

وذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية أيضًا، أن 1519 مستوطنًا اقتحموا المسجد الأقصى الثلاثاء، بالفترتين الصباحية وبعد صلاة الظهر.

"انتهاك صارخ للقانون الدولي"

وفي هذا الإطار، أدانت دولة قطر بشدة في بيان أمس الأربعاء، الاقتحامات التي تحصل للمسجد الأقصى. 

وقال البيان: "تدين قطر اقتحام مئات المستوطنين المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس وقيامهم بأداء طقوس تلمودية تحت حماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي".

واعتبرت الوزارة الاقتحام "انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، واستفزازًا لمشاعر المسلمين حول العالم".

وحذرت من أن "استمرار الانتهاكات الخطيرة والممارسات الاستفزازية في باحات المسجد الأقصى يكشف بوضوح رغبة الاحتلال في توجيه الصراع إلى حرب دينية.

وشدد البيان، على "ضرورة تحمل المجتمع الدولي لمسؤولياته الأخلاقية والقانونية تجاه القدس ومقدساتها".

وجددت الوزارة التأكيد على "موقف دولة قطر الثابت من عدالة القضية الفلسطينية، والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، وإقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967، وأن تكون عاصمتها القدس الشرقية".

وتتم الاقتحامات من خلال باب المغاربة في الجدار الغربي للمسجد، وتجري تحت حراسة مشددة من قبل الشرطة الإسرائيلية.

ودعت جماعات يمينية إسرائيلية لتكثيف اقتحامات المسجد بمناسبة "عيد العُرش" اليهودي، الذي بدأ الإثنين ويستمر أسبوعًا.

وتأتي هذه الاقتحامات في الوقت الذي يعم فيه الإضراب المفتوح والعصيان مخيم شعفاط وبلدة عناتا رفضًا لاستمرار حصارهما والانتقام الجماعي من 140 ألف نسمة منذ وقوع عملية إطلاق النار عند حاجز المخيم السبت الماضي.

كما عمّ الإضراب العام مدينة القدس، حيث تعطلت المدارس والحركة التجارية، بينما ساندت مدن فلسطينية وشاركت بالخطوات الاحتجاجية.

وفي حديث إلى "العربي"، أشار المحامي مدحت ديبة، إلى أن الحياة شُلت بشكل كامل في مخيم شعفاط، وسبق العصيان والإضراب.

وألمح ديبة، إلى أن هناك قرارًا من الأهالي، بأن العصيان المدني المفتوح مستمر حتى ينصاع الاحتلال لرفع الإغلاق وتمكين السكان من العودة إلى حياتهم الطبيعية، ودخول الحافلات بشكل مريح إلى المخيم وعدم الانتظار في المعبر لخمس ساعات.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة