الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

انسحاب 50 شركة من أكبر المعلنين في تويتر.. ما أسباب ذلك؟

انسحاب 50 شركة من أكبر المعلنين في تويتر.. ما أسباب ذلك؟

شارك القصة

نافذة إخبارية لـ"العربي" تناقش إيقاف شركات كبرى إعلاناتها من تويتر (الصورة: غيتي)
خسرت تويتر 50% من أهم المعلنين لديها البالغ عددهم 100 شركة كبرى، وذلك بعد أقل من شهر من إعلان إيلون ماسك صفقة شراء منصة التدوينات القصيرة، مقابل 44 مليار دولار.

بات رقم 50 مبعثًا للشؤم عند إيلون ماسك، رائد الأعمال الذي لم يكتف بإدارة شركتي تسلا لصناعة السيارات الكهربائية، و"سبيس أكس" للأقمار الاصطناعية، بل أردفهما بابتياع منصة التدوينات القصيرة تويتر مقابل 44 مليار دولار.

فـ50% هي نسبة موظفي تويتر الذين تخلى عنهم ماسك فور امتلاكه أسهمها، لتنبري 50 شركة كبرى بوقف إعلاناتها على المنصة. فبعضها يريد التثبت من سياساتها الجديدة، وبعضها الآخر لم يرق لها المالك الجديد، فقد باتت تنظر إليها جنرال موتورز وفورد وجيب وسواها منافسًا في سوق صناعة السيارات، وليس طرفًا محايدًا بوصفه الرجل الأول في "تسلا"، الأبرز في مضمار المركبات الكهربائية.

وخصصت الشركات الـ50 خلال عامين ملياري دولار للإعلان على تويتر، ويمثل انسحابها ضربة لطموحات ماسك إذ شملت قائمة الشركات عمالقة في المجال المصرفي والغذائي وحتى في مضمار صناعة الأدوية، لا بل إنها ضمت شانيل الفرنسية للأزياء والعطور التي يبدو أنه لم تعجبها رائحة التغيير في هيكلية ملكية العصفور الأزرق.

نستله أكبر شركة في العالم في ميدان الصناعات الغذائية، و"أتش بي" عملاقة التكنولوجيا، و"نوفارتيس" و"أبوت" الدوائيتان و"وبنكاست غروب" و"ويلز فارغو"، آثرت توفير أموال الإعلان في تويتر والبحث عن خيارات تراها أكثر عائدًا وجدوى.

ويخوض ماسك معركة داخلية مع ما تبقى من موظفي تويتر، وخارجية مع المعلنين والشركاء، وهي معركة قد تتطور إلى حرب تجهز على مكتسبات أغنى رجل في العالم.

ووفق التسريبات فإن هذه الشركات توقفت بسبب الحاجة لمعرفة السياسة الجديدة للمنصة، خاصة أن مالك تويتر، وهو أيضًا مالك لصناعة سيارات، وبالتالي فإن شركات السيارات المعلنة هي منافس في سوق صناعة السيارات.

ما هي أسباب انسحاب المعلنين؟

وفي هذه الإطار، أوضح خبير الأمن والمعلومات رائد سمور أن تويتر تعيش أزمة مالية، وهي الآن في خضم هذه الأزمة بشكل كامل، مشيرًا إلى أن لجنة التجارة الفيدرالية الأميركية تستعد لفرض عقوبات على الشركة، لأنه عند أي تغيير في الهيكلة الخاصة في المنصة نسبة للاتفاقية التي عقدت عام 2011، بين اللجنة والمنصة بإدارتها السابقة، يجب إخبار وإعلام الهيئة خطيًا بهذا الإجراء.

وأضاف في حديث لـ"العربي" من العاصمة الأردنية عمان أن هذه العقوبات ستكون بمئات الملايين، وقد تصل إلى نسبة مئوية من القيمة السوقية للمنصة.

ورأى سمور أن انسحاب المعلنين سيورط منصة تويتر بشكل كبير، لافتًا إلى أن حقوق الموظفين الذين استغنى عنهم ونسبتهم أكثر من 80% تقدر بمئات الملايين من الدولارات، بالإضافة إلى ضعف المنصة تقنيًا والذي سيؤثر من الناحية الاقتصادية.

وأرجع انسحاب المعلنين من منصة تويتر إلى المناكفة الاقتصادية ما بين شركات السيارات ومالك شركة تسلا المنافسة في السوق العالمي، مشيرًا إلى أن جزءًا من مالكي هذه الشركات قد يكونون من الناحية السياسية من أنصار الحزب الديمقراطي، ما يعد نوعًا من التهديد للمنصة ومالكها الذي أعلن دعمه للجمهوريين والذي أعاد بعض الحسابات الخاصة المحظورة، من بينها حساب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب.

وأردف خبير الأمن والمعلومات رائد سمور أن انسحاب المعلنين يعود أيضًا إلى ضعف الناتج الخاص من الإعلانات على تويتر.

وأعرب عن اعتقاده بأن إيلون ماسك الآن هو في عملية هروب إلى الأمام، لافتًا إلى أن الولادة الجديدة الذي يدعي ماسك دخول المنصة فيها محفوفة بالمخاطر بشكل كبير جدًا.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close