Skip to main content

انضمام السويد للناتو.. بايدن يرحب بتعهد أردوغان إحالة الملف للبرلمان التركي

الثلاثاء 11 يوليو 2023

رحب الرئيس الأميركي جو بايدن بتعهد نظيره التركي رجب طيب أردوغان إحالة بروتوكول انضمام السويد لحلف شمال الأطلسي "ناتو" إلى البرلمان التركي.

وقال بايدن أمس الإثنين في بيان: "مستعدون للعمل مع تركيا والرئيس أردوغان لتطوير الدفاع والردع في المنطقة الأوروبية - الأطلسية".

وأضاف بايدن أنه يرحب بالبيان الصادر عن تركيا والسويد والأمين العام للناتو ستولتنبرغ، بما في ذلك تعهد أردوغان بإحالة بروتوكول انضمام السويد للناتو إلى البرلمان التركي للموافقة عليه.

وأكد أنه ينتظر بفارغ الصبر الترحيب بالسويد باعتبارها الحليف الـ32 في الناتو.

وأمس الإثنين، أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي أن أردوغان وافق على إحالة طلب السويد للانضمام إلى التحالف العسكري، إلى البرلمان التركي.

وجاء ذلك بعد تصريحات أدلى بها أردوغان في وقت سابق الإثنين، ربط خلالها انضمام بلاده للاتحاد الأوروبي، بانضمام السويد للناتو، وهو ما لقي رفضًا من برلين وواشنطن اللتين رأتا أن لا علاقة بين الملفين.

وتقدّمت كل من السويد وفنلندا بعد الحرب الروسية على أوكرانيا، بطلب للحصول على عضوية "الناتو" العام الماضي، وتخلتا عن سياسات عدم الانحياز العسكري التي استمرّت طوال عقود.

وبينما نالت فنلندا الموافقة على الانضمام للحلف في أبريل/ نيسان الماضي، يواجه طلب السويد رفضًا حتى الآن من تركيا، بعد أن قال رئيس مكتب رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، يوم الخميس الماضي، إنّ بودابست لن تعرقل التصديق على طلب السويد لنيل عضوية الحلف.

انضمام السويد إلى الناتو

وفي هذا الإطار، ذكّر أستاذ العلاقات الدولية في جامعة مرمرة برهان كور أوغلو بأن الموافقة التركية على انضمام السويد إلى الناتو لا تزال بحاجة إلى تصويت من قبل البرلمان التركي حيال هذا الأمر.

وفي حديث إلى "العربي" من اسطنبول، يعرب أوغلو عن اعتقاده أن من بين الأسباب التي أدت إلى الموافقة على رفع انضمام السويد إلى الناتو للبرلمان، هي المطالب التركية التي نفذتها السويد ومنها تعديل بعض القوانين في الدستور لمحاربة الإرهاب، معتبرًا أن السويد ستساعد بانضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي.

وحول الضمانات التي يمكن أن تطمئن أنقرة بخصوص مطالبها وشروطها الأخيرة، يشدد على وجوب ألا يتم ربط انضمام السويد إلى الناتو بانضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، مشيرًا إلى أن هناك خلافات كبيرة بين تركيا وبين كثير من دول الاتحاد الأوروبي، كما أنّ اليونان تعارض هذا الأمر، بسبب الأزمة في بحر إيجة والموقف في قضية قبرص.

ويضيف أستاذ العلاقات الدولية في جامعة مرمرة أن بعض الدول الأوروبية ترى أن وجود تركيا في الاتحاد الأوروبي يقوي الاتحاد.

وفيما يشير إلى أن علاقة تركيا مع روسيا إستراتيجية، وهناك الكثير من المشاريع المشتركة منها الدفاعية التي تشكل أزمة مع أميركا، يؤكد برهان كور أوغلو أن تركيا لا يمكن أن تضحي بعلاقاتها مع روسيا لوجودها في الناتو فقط، كما أن موسكو تدرك أن أنقرة داخل الشمال الأطلسي وملزمة بكثير من قراراته، مضيفًا أن تركيا تحاول أن توازن بين علاقتها مع روسيا وبين التزاماتها مع حلف شمال الأطلسي.

من جانبه، يرى المسؤول السابق في حلف الناتو ووزارة الدفاع البريطانية نيكولاس ويليامز أن السويد لا يمكن أن تنجز أي وعد أو توافق على انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي.

ويضيف في حديث لـ"العربي" من لندن، أن الحلفاء قدّموا بعض التنازلات كما فعل أردوغان، مشيرًا إلى أن الرئيس التركي استغل وبشكل ذكي الفرصة السانحة لتعظيم النتائج الممكنة والحصول على مكاسب أكبر من الحلفاء.

وفيما يعرب عن اعتقاده أن بوتين أخطأ منذ بداية الحرب في أوكرانيا في حساباته، وأن الناتو وافق على تعزيز وتحسين دفاعه المشترك وعلى نحو لم يفعله منذ نهاية الحرب الباردة، أشار ويليامز إلى أن طلب السويد الانضمام إلى الناتو جاء بعد الهجوم أوكرانيا.

ويردف أن بوتين كان قد اعتقد أن الهجوم على أوكرانيا سيخيف الغرب، وهذا كان خطأ في حساباته، بل على العكس نجح ذلك في تحفيز الغرب.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة