أعلن الجيش الإسرائيلي صباح اليوم الخميس، اغتيال 5 فلسطينيين "داخل مسجد" بمخيم نور شمس قرب طولكرم شمال الضفة الغربية المحتلة، وقال إن بينهم "أبو شجاع" قائد "كتيبة طولكرم" التي تضم عناصر من عدة فصائل.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان: "خلال عملية نفذها أفراد الوحدة الشرطية الخاصة وقوات الجيش، وبعد تبادل لإطلاق النار، قضى أفراد الوحدة الشرطية على خمسة" فلسطينيين.
كما ادعى أن المقاتلين الخمسة "اختبأوا داخل مسجد" في مخيم نور شمس.
وأضاف أن "من بين المسلحين الذين تم القضاء عليهم محمد جابر الملقب بأبي شجاع قائد كتيبة (طولكرم) في المخيم".
وزعم أن "أبو شجاع" تورط في عمليات، بينها إطلاق نار في يونيو/ حزيران الماضي أسفر عن مقتل إسرائيلي.
كما أفاد الجيش الإسرائيلي باعتقال فلسطيني، دون ذكر اسمه.
وتابع أنه "خلال القتال أصيب جندي من الوحدة الشرطية الخاصة بجروح طفيفة، ونُقل لتلقي العلاج في المستشفى".
من جهتها، نعت حركة الجهاد الإسلامي "أبو شجاع قائد كتيبة طولكرم التابعة لسرايا القدس الذي استشهد مع آخرين أثناء تصديهم لجنود الاحتلال بمخيم طولكرم".
تفاصيل اغتيال أبو شجاع
وفي السياق، قال مراسل التلفزيون العربي عميد شحادة من جنين، إن الشبان الخمسة الذين أعلن الاحتلال اغتيالهم هم من مخيم نور شمس وانتقلوا إلى مخيم طولكرم وتحصنوا في منطقتين متجاورتين فيها حيث اقتحمها الجيش الإسرائيلي بقوات خاصة وأطلق صواريخ محمولة على الكتف على المنزل الذي كان فيه أبو شجاع مع شخص آخر.
وتزامن اغتيال أبو شجاع ورفيقه مع اشتباك إسرائيلي مسلح مع بقية رفاقهما الثلاثة الذين كانوا في منطقة مجاورة ما أدى إلى استشهادهم.
وأضاف مراسلنا، أن قوات الاحتلال عندما اقتحمت مخيم نور شمس اعتقلت أحد قادة كتيبة طولكرم وهو محمد قصاص بعد إصابته ومن ثم جرى اغتيال الشبان الخمسة وبينهم قائد الكتيبة أبو شجاع.
انقطاع الاتصالات عن جنين
وفي سياق الهجوم الذي تنفذه القوات الإسرائيلية على الضفة، أعلنت شركتا الاتصالات الفلسطينية و"أوريدو" انقطاع الاتصالات وشبكة الإنترنت عن محافظة جنين، بسبب العدوان المتواصل لليوم الثاني على التوالي.
وتحدثتا في بيانين منفصلين عن تضرر المسارات الرئيسية والاحتياطية المغذية لشبكة الاتصالات في محافظة جنين، بسبب تدمير الاحتلال الواسع للبنى التحتية.
وأشارتا إلى أن الطواقم الفنية تحاول منذ يوم أمس الوصول إلى المناطق المتضررة، إلا أن الأوضاع الميدانية تحول دون ذلك.
وفجر الأربعاء، بدأ الجيش الإسرائيلي، تحت غطاء كثيف من سلاح الجو، عملية في محافظتي طولكرم وجنين، ومخيم الفارعة قرب طوباس، قبل أن ينسحب من المخيم الأخير.
وارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين إلى 18 وأصيب عشرات في العملية المستمرة والتي عُدت "الأوسع" منذ عملية "السور الواقي" عام 2002، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا".
ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يصعد جيش الاحتلال عملياته في الضفة الغربية.
