الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

انهيار الليرة يطيح بـ"لقمة الفقير".. لبنان يرفع سعر الخبز مجددًا

انهيار الليرة يطيح بـ"لقمة الفقير".. لبنان يرفع سعر الخبز مجددًا

شارك القصة

لبنان الرغيف
ارتفع سعر كيس الخبز الذي يزن 960 غرامًا من 2500 ليرة إلى 3000 ليرة (غيتي)
عزت السلطات هذه الزيادة إلى عدم تشكيل الحكومة ما أدّى إلى انخفاض في قيمة الليرة، وبالتالي أدّى إلى ارتفاع في أسعار المواد الأولية التي تدخل في إنتاج الخبز.

أعلنت السلطات اللبنانية، مساء أمس الثلاثاء، رفع سعر الخبز المدعوم، وذلك بسبب الأزمة الاقتصادية التي تمرّ بها البلاد والتي أدّت لانهيار قيمة العملة المحلية مقابل الدولار، في ثالث زيادة تطال سعر هذه السلعة الأساسية منذ يونيو/ حزيران الماضي.

وأوضحت وزارة الاقتصاد والتجارة، في بيان، أنّ سعر كيس الخبز الذي يزن 960 غرامًا ارتفع من 2500 ليرة إلى 3000 ليرة (ما يعادل نحو دولارين وفق التسعيرة الرسمية للدولار).

ويزداد بذلك سعر هذه السلعة الأساسية، التي لطالما وُصِفت بأنّها "لقمة الفقير"، بأكثر من الضعف منذ مايو/ أيار الماضي، أي في أقلّ من عام.

وعزت الوزارة هذه الزيادة إلى "عدم تشكيل الحكومة ما أدّى إلى انخفاض كبير في قيمة الليرة اللبنانية مقابل ارتفاع سعر صرف الدولار، وبالتالي أدّى إلى ارتفاع في أسعار المواد الأولية التي تدخل في إنتاج ربطة الخبز".

وكانت الوزارة رفعت سعر ربطة الخبز من 2000 إلى 2500 ليرة في فبراير/ شباط الماضي.

وعبّر اللبنانيون عن غضبهم على صفحاتهم على وسائل التواصل الاجتماعي، ونددوا بالأوضاع الاقتصادية التي مست رغيفهم دون تحرك السلطة لإنقاذ الوضع. 

ويشهد لبنان أزمة اقتصادية خطيرة انعكست انهيارًا في قيمة العملة المحلية مقابل الدولار الأميركي. ولا يزال سعر الصرف الرسمي لليرة اللبنانية مقابل الدولار ثابتًا عند 1507 ليرة للدولار، في حين لامس سعر العملة الخضراء في السوق السوداء الأسبوع الماضي عتبة 15 ألف ليرة، أي عشرة أضعاف السعر الرسمي، قبل أن ينخفض هذا الأسبوع إلى حوالي 11 ألف ليرة.

وأجّج هذا الانهيار الحادّ للقدرة الشرائية وتفاقم الأزمات المتتالية التي تعصف بلبنان غضب المواطنين، الذين يتظاهرون باستمرار احتجاجًا على أوضاعهم المأساوية.

وبلغ معدّل التضخّم السنوي في لبنان في نهاية العام المنصرم 145.8%، بحسب الإحصاءات الرسمية. وبات أكثر من نصف سكّان لبنان يعيشون تحت خط الفقر، وفقًا للأمم المتحدة.

ودفع التغيّر السريع في سعر الصرف خلال الأيام الأخيرة عددًا من المحال التجارية الكبرى إلى إقفال أبوابها لإعادة تسعير سلعها. كما توقفت مصانع عن الإنتاج في انتظار استقرار سعر الصرف. وشهدت متاجر صدامات بين المواطنين على شراء سلع مدعومة.

تابع القراءة
المصادر:
أ ف ب / العربي
تغطية خاصة
Close