Skip to main content

بأساليب "غير رحيمة".. قرية قبرصية تسعى إلى إبعاد اللاجئين السوريين

الأربعاء 16 فبراير 2022

تشهد قرية كلوراكا في قبرص اليونانية توترًا متصاعدًا بين لاجئين سوريين يبحثون عن موطئ قدم في القارة الأوروبية من جهة، وأهل القرية التي عانت ظروف النزوح من قبل، إبان الحرب القبرصية من جهة أخرى.

يأتي هذا على وقع تغير ديمغرافي تشهده القرية الواقعة غربي قبرص مع وصول نسبة السوريين اللاجئين فيها إلى ربع السكان.

ومع أن اللاجئين السوريين يقيمون في شقق استأجروها من مالهم إلا أن بلدية كلوراكا تتمنى رحيلهم.

يقول عمدة القرية نيكولاس لياسايد: "لدينا الكثير من المشاكل سببتها عدة مجموعات من اللاجئين، لذا نعتقد أنه من الأفضل أن يتوزع هؤلاء اللاجئون في قبرص.

ويبلغ عدد سكان كلوراكا سبعة آلاف نسمة وتقع غربي الجزيرة المتوسطية. ووصل عدد المهاجرين القاطنين فيها وغالبيتهم من السوريين إلى ألفي نسمة، وباتوا يشكلون نحو ربع سكانها.

يقول أحد اللاجئين السوريين لـ"العربي" إن المشكلة بدأت قبل نحو شهر، عندما بدأ بعض السكان الغاضبين بالهجوم على المجمع الذي يقطن فيه عدد كبير من السوريين، وبدؤوا يرمون قنابل صوتية، حيث أصيب طفله في الهجوم.

"أساليب ضاغطة"

وتحمل البلدية مالك مجمع "القديس نيكولا" الذي يعد أحد المتضامنين مع اللاجئين المسؤولية، وتشبه المكان بـ"الغيتو" الذي تسعى إلى تفكيكه. لكن أساليبها لذلك، غير رحيمة ولا قانونية وضاغطة برأي طالبي اللجوء.

واعتبر فضل عبد الغني مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان، في حديث إلى "العربي" من الدوحة أن من حق اللاجئين أن يختاروا المكان الذي يلجؤون إليه.

واستدرك عبد الغني قائلًا: "في حال تعرضت القرية لاكتظاظ فمن حق السلطات أن تعيد توزيع اللاجئين وتنظيمهم، بحيث لا يشكلون حالة شغب أو ما شابه. لكن من مصلحة اللاجئين أيضًا التكتل لأنهم يعتمدون في أعمالهم واندماجهم على بعضهم البعض، وهذا يسهل عليهم الغربة وحتى الأعمال التجارية".

ودعا عبد الغني الأمم المتحدة وتحديدًا المفوضية السامية لشؤون اللاجئين إلى التدخل في هذه المشكلة، مشيرًا إلى أهمية دورها "فيما يسمى عملية إعادة التوطين، إذ إن اللاجئين مسؤولية دولية".

المصادر:
العربي
شارك القصة