Skip to main content

بأسلحة محلية الصنع.. غزة تتحول إلى متاهة مميتة لجيش الاحتلال

السبت 16 ديسمبر 2023
استخدمت المقاومة الفلسطينية أسلحة محلية الصنع لمواجهة الاجتياح البري لجيش الاحتلال- رويترز

مع تواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ليومه الحادي والسبعين، تتواصل العمليات العسكرية وقصف جيش الاحتلال لعدة مدن ومناطق فيه.

وفي هذه الأثناء، أفادت مصادر عسكرية إسرائيلية حسب آخر تقرير لوكالة "رويترز" أن عدد قتلى جيش الاحتلال في القطاع بلغ حتى الآن ضعف الخسائر التي تكبدها في هجومه البري على القطاع في العام 2014. 

وهي حقائق تعكس حجم توغل الاحتلال في غزة لكنها تعكس أيضًا وبشكل أكبر براعة المقاومة الفلسطينية في استخدام أسلوب ما يُعرف بـ"حرب الشوارع" ضد قوات الاحتلال. مع استخدامها لترسانتها الكبيرة من الأسلحة.

وبهذا الخصوص، كشف خبراء عسكريون إسرائيليون ومصدر من حماس كيف أن الحركة استطاعت توظيف إمكاناتها من الأسلحة المحلية الصنع، في معظمها، على غرار قذائف الهاون وقذائف الياسين وطائرات مسيرة وأيضًا تلك المحملة منها بالقنابل اليدوية وأسلحة مضادة للدبابات إلى جانب عبوات متفجرة تُطلق من مسافات قريبة على قوات جيش الاحتلال.

حالة ارتباك في صفوف جيش الاحتلال

وفي سياق حرب الشوارع، فقد استفادت حركة المقاومة من معرفتها بتضاريس قطاع غزة واستخدامها شبكة الأنفاق الكبيرة لتحويل شوارع القطاع إلى ما وصف بالمتاهة المميتة لقوات الاحتلال وذلك وفق وكالة "رويترز".

كما أن المقاومة على دراية جيدة بجغرافيا قطاع غزة، بينما بدت قوات الاحتلال تتقدم دون خطط واضحة خصوصًا جنوبي القطاع. إضافة إلى عدم دراية جيدة بالأحياء الداخلية أو بالشوارع أو بمنافذ الأنفاق.

وهو ما يفسر حجم الخسائر في صفوف جيش الاحتلال وفي الكمائن التي سقطوا فيها في الشجاعية وجحر الديك شمالي قطاع غزة.

وهناك حقيقة أكدها لواء غولاني الأسبق في الجيش الإسرائيلي، إذ قال في آخر تصريحاته إن هذا اللواء خسر ربع قواته في المعارك الدائرة بقطاع غزة حتى الآن. ويعكس هذا التصريح حالة ارتباك داخلية في صفوف جيش الاحتلال وصل لحد قتل ثلاثة أسرى له بالخطأ.

المصادر:
العربي
شارك القصة