الخميس 21 نوفمبر / November 2024

بؤرة استيطانية بالأغوار.. فلسطين: اختبار لمصداقية الموقف الدولي

بؤرة استيطانية بالأغوار.. فلسطين: اختبار لمصداقية الموقف الدولي

شارك القصة

تعتبر الساكوت من المناطق الطبيعية الجميلة والخلابة في الأغوار الشمالية
تعتبر الساكوت من المناطق الطبيعية الجميلة والخلابة في الأغوار الشمالية - وسائل التواصل
اعتبرت الخارجية الفلسطينية إقامة بؤرة استيطانية بالأغوار إمعانًا إسرائيليًا في السيطرة على مزيد من الأرض الفلسطينية وتخصيصها لصالح تعميق الاستيطان.

أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية الأحد شروع مستوطنين في إقامة بؤرة استيطانية في عين الساكوت بالأغوار الشمالية، وقيامهم بتحركات استيطانية للسيطرة على المنطقة المحيطة بها.

وكان مسؤول ملف الاستيطان في محافظة طوباس معتز بشارات، قد أفاد في وقت سابق بأن عددًا من المستوطنين شرعوا في إقامة بؤرة استيطانية ذات طابع سياحي، جنوب عين الساكوت بالأغوار الشمالية.

إقامة بؤرة استيطانية بالأغوار الشمالية

واعتبرت الخارجية في بيان أن إقامة بؤرة استيطانية جنوب عين الساكوت "يشكل إمعانًا إسرائيليًا رسميًا في السيطرة على مزيد من الأرض الفلسطينية وتخصيصها لصالح تعميق وتوسيع الاستيطان، بما يؤدي إلى تقويض أي فرصة لتجسيد الدولة الفلسطينية القابلة للحياة والمتصلة جغرافيًا على الأرض".

ورأت أن "إقامة هذه البؤرة تحد سافر لإرادة السلام الدولية والإجماع الدولي على ضرورة حل الصراع بالطرق السياسية وفقًا لمبدأ حل الدولتين"، محملة مسؤولية مثل هذه الانتهاكات "لوزراء اليمين الإسرائيلي المتطرف أمثال (وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل) سموتريتش و(وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار) بن غفير".

وقالت الخارجية: إن "بنيامين نتنياهو يسعى للحفاظ على ائتلافه الحاكم من خلال إعطاء المزيد من جوائز الترضية لشركائه الفاشيين على حساب حقوق الشعب الفلسطيني وأرض وطنه، ما يعكس هشاشة الموقف الدولي الرافض للاستيطان طالما لا يتم ترجمته إلى أفعال وخطوات عملية وعقوبات رادعة تجبر إسرائيل على وقفه فورًا.

"قرية الساكوت"

وتعتبر الساكوت من المناطق الطبيعية الجميلة والخلابة في الأغوار الشمالية، وهي غنية بالحياة الزراعية، نظرا لخصوبة أراضيها، وانتشار مضخات المياه، حسب وكالة الأنباء الفلسطينية.

والساكوت قرية فلسطينية ذات مناطق سهلية مفتوحة بمحاذاة نهر الأردن، وواحدة من أخصب الأراضي الزراعية في الضفة الغربية، وتحيط بها مستوطنات زراعية عدة، وتقدر مساحتها بعشرة آلاف دونم، وتضم 47 مضخة مياه، و17 بئرًا ارتوازية، عدا عن الينابيع المنتشرة.

وتشهد عين الساكوت الحدودية منذ أشهر، حركة مستوطنين نشطة بين الحين والآخر، الذين يستولون على مساحات من الأراضي الزراعية للفلسطينيين في المنطقة، حسب وكالة "وفا".

والأربعاء، حذرت الرئاسة الفلسطينية من أن مصادقة إسرائيل على بناء 3500 وحدة استيطانية في الضفة الغربية المحتلة، يجر المنطقة للانفجار.

وتفيد تقديرات بوجود أكثر من 720 ألف مستوطن في الضفة الغربية، بما فيها مدينة القدس المحتلة.

وتعتبر الأمم المتحدة ومعظم المجتمع الدولي الاستيطان في الأراضي المحتلة منذ عام 1967 غير قانوني، محذرة من أنه يقوض فرص معالجة الصراع وفقًا لمبدأ حل الدولتين.

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
تغطية خاصة
Close