نجح الباحثون في تحقيق ابتكار ثوري من شأنه أن يمهد الطريق لحماية العديد من الثديات من الانقراض؛ إذ تمكّنوا من ابتكار خمسة أجنة من آخر سلالة لوحيد القرن الأبيض الشمالي.
وبدأ باحثون ألمانيون في معهد لايبنيز للأبحاث الحيوانية في برلين في هذا الابتكار، حيث لقّحوا الأجنة بين حيوانات منوية مجمدة أخذت الحيوانات المنوية من آخر الذكور وبويضات. ونجحوا في إنتاج أجنة، وحُفظت في سائل النيتروجين لزراعتها لاحقًا في رحم الأم.
ويعتبر وحيد القرن الأبيض الشمالي ثاني أكبر الثديات البريّة على وجه الأرض لكنه على وشك الانقراض، حيث لم يتبقَ منه سوى اثنين من الإناث فقط. وهما أم وابنتها تعيشان في كينيا بعد وفاة آخر الذكور عام 2018.
ويلفت توماس هيلدبراندت، الباحث في معهد لايبنيز لبحوث الحيوانات والحياة البرية، إلى أنّ الباحثين حصدوا عددًا كبيرًا من البويضات من الإناث المتبقيات، "ولكن لن يتم تخصيبها الآن لأنها لم تنضج".
وتضع هذه التجارب التي عرقلتها جائحة كورونا، العلماء أمام أمل في تكوين المزيد من الأجنة لإنقاذ هذا الحيوان من الانقراض.
ويسابق الباحثون الزمن للتمكن من تحقيق حمل إناث وحيد القرن الأبيض الشمالي قبل أن تشيخ.