أعلن التحالف العسكري الذي تقوده السعودية في اليمن اليوم الجمعة، وصول أولى طائرات نقل الأسرى الحوثيين إلى مطار عدن، موضحًا أن المراحل الثلاث لنقل الأسرى جوًا إلى صنعاء وعدن ستسكتمل الجمعة.
ولاحقًا، أعلن التحالف في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس"، أن "طائرة ثانية تقل أسرى حوثيين غادرت (من المملكة) إلى اليمن ضمن المبادرة السعودية الإنسانية".
وأضاف أن هناك "مقاتلين أجانب بصفوف الحوثيين ضمن الأسرى جار تسليمهم لسفارات بلدانهم"، دون ذكر جنسياتهم.
#عاجل#التحالف: ٣ مراحل لنقل الأسرى جواً إلى صنعاء وعدن ستكتمل اليوم.#واس_عام
— واس العام (@SPAregions) May 6, 2022
وكانت مصادر إعلامية قد ذكرت الجمعة أن طائرة للصليب الأحمر تحمل 40 أسيرًا حوثيًا وصلت إلى عدن، فيما يصل عدد المفرج عنهم إلى 163.
واتُخذت هذه الخطوة وفق التحالف، دعمًا لمساعي إنهاء الأزمة اليمنية، وتثبيت الهدنة الحالية وتهيئة أجواء الحوار بين الأطراف اليمنية.
وتواصل اللجنة الدولية للصليب الأحمر حتى الآن عمليات نقل الأسرى إلى عدن، بينما لم يتم الإبلاغ حتى اللحظة عن وصول طائرات الأسرى إلى صنعاء، وفق مراسل "العربي".
ويرى بعض المراقبين أن حلحلة ملف الأسرى من شأنه أن يحل بقية الملفات الأخرى، أبرزها فتح مطار صنعاء، خاصة أن الهدنة التي بدأت أوائل أبريل/ نيسان وتستمر لمدة شهرين، لم تحقق أي تقدّم بعد، في وقت لا تزال فيه أطراف الصراع تتبادل الاتهامات بخرق الهدنة الأممية، فيما يتوقع البعض الآخر تجدد المعارك بشكل أقوى في حال فشلت الهدنة.
"بادرة حسن نية"
بدوره، اعتبر الباحث السياسي ياسين التميمي، أن خطوة الإفراج عن الأسرى مرتبطة بمسار المحادثات التي أنتجت الهدنة والتي يظهر الطرفين التمسك بها رغم الخروقات، مشيرًا إلى أن الهدنة لا تزال سارية بما يتعلق بشن الهجمات عبر الحدود وتحليق طائرات مسيرة أو قصف الحوثيين للأراضي السعودية والإماراتية.
ووصف التميمي في حديث إلى "العربي" من إسطنبول، وصول الأسرى إلى عدن بـ "بادرة حسن نية" من جانب التحالف، لافتًا إلى أنها رسالة للخارج، قائلاً: إنّ رد فعل الحوثيين على خطوة التحالف يعد "باردًا"، حيث يعتبرون أنها تعزز من موقفه أمام المجتمع الدولي.