أعلن التحالف العسكري السعودي الإماراتي، اليوم الخميس، أنه يعتزم الإفراج عن 163 أسيرًا حوثيًا في سبيل دعم الهدنة الحالية في اليمن. جاء هذا بعدما اقترح الحوثيون إطلاق سراح 200 سجين من كل طرف.
وكشف المتحدث باسم التحالف العميد الركن تركي المالكي في بيان أن قيادة التحالف "ستطلق سراح 163 أسيرًا من أسرى الحوثيين الذين شاركوا في العمليات القتالية ضد أراضي المملكة".
#عاجل قيادة القوات المشتركة للتحالف: بمبادرة إنسانية من المملكة سيتم إطلاق سراح (163) أسيراً من الحوثيين الذين شاركوا بالعمليات القتالية ضد أراضي المملكة.https://t.co/AyGskg4dn2#واس_عام pic.twitter.com/hFkb7402Sl
— واس العام (@SPAregions) April 28, 2022
وأكد المالكي أن قيادة التحالف "بدأت إنهاء إجراءات إطلاق سراح الأسرى الـ163 بالتنسيق مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر ليتم نقلهم" إلى العاصمة اليمنية صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
وكان مسؤول ملف الأسرى في صفوف الحوثيين عبد القادر المرتضى أعلن في تغريدة الأحد الماضي عن التقدم "بعرض جديد لقوى العدوان عبر الأمم المتحدة يقضي بالإفراج عن 200 أسير من كل طرف قبل عيد الفطر المبارك" الأسبوع المقبل.
وجاء ذلك غداة إعلان الحوثيين عبر وسائل إعلامهم إطلاق سراح 42 أسيرًا.
نظراً للتأخر الحاصل في إجراءات تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى فقدتقدمنا بعرض جديد لقوى العدوان عبر الأمم المتحدة يقضي بالإفراج عن 200 اسير من كل طرف قبل عيد الفطر المبارك. وليكون مقدمة ايجابية للتنفيذ الكامل للاتفاق’ ونحن بانتظار ردهم الذي نأمل ان يكون ايجابياً.
— عبدالقادر المرتضى (@abdulqadermortd) April 24, 2022
وقال التحالف، الخميس، إن الافراج عن الأسرى يأتي لدعم "كافة الجهود والمساعي لإنهاء الأزمة اليمنية وإحلال السلام وجهود الأمم المتحدة لتثبيت الهدنة الحالية وتهيئة أجواء الحوار بين الأطراف اليمنية".
كما أن هدفها "تسهيل إنهاء ملف الأسرى والمحتجزين والشهداء".
إشكالية فتح مطار صنعاء
وتسبب النزاع في اليمن بين الحوثيين الذين يسيطرون على صنعاء ومناطق أخرى في شمال وغرب البلاد، وقوات الحكومة المدعومة من التحالف، بمقتل أكثر من 377 ألف شخص بشكل مباشر أو بسبب تداعيات الحرب، وفق الأمم المتحدة.
وفي بداية الشهر الحالي، دخلت هدنة حيز التنفيذ، بوساطة من الأمم المتحدة، على أن تستمر لشهرين. ويشمل الاتفاق السماح برحلات تجارية من مطار صنعاء الدولي المفتوح فقط لرحلات المساعدات منذ 2016، ما يمثل بارقة أمل نادرة في الصراع بعد حرب مدمرة.
لكن شركة الخطوط اليمنية أعلنت تأجيل أول رحلة تجارية منذ ست سنوات من العاصمة صنعاء الأحد الماضي، بسبب عدم الحصول على "تصاريح تشغيل" من التحالف العسكري الذي تقوده السعودية.
وسط مخاوف من انهيار الهدنة وعودة التصعيد.. فشل أول رحلة تجارية منذ 2016 من مطار #صنعاء الدولي #اليمن تقرير خليل القاهري pic.twitter.com/FiOI2TVGfD
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) April 24, 2022
وبينما اتّهمت الحكومة الحوثيين بمحاولة تهريب عناصر إيرانية ومن حزب الله اللبناني وفرض استخدام جوازات سفر صادرة عنهم، قال المتمردون إن عدم منح الترخيص "خرق" للهدنة الجارية في اليمن.
وكان المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، قد أعلن في وقت سابق اليوم الخميس، أنه يعمل على استئناف الرحلات الجوية من العاصمة صنعاء، الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
وقال في بيان مقتضب نشره عبر تويتر: "نعمل بلا كلل لمساعدة أطراف النزاع في إيجاد حلول لاستئناف الرحلات التجارية من صنعاء".