بارنز لاعب إنكلترا السابق يرد على منتقدي استضافة قطر لكأس العالم
انتقد جون بارنز لاعب منتخب إنكلترا السابق المشككين في معاملة قطر التي تستضيف نهائيات كأس العالم لكرة القدم للعمال الأجانب، قائلًا: إن المنتقدين غضّوا الطرف عن تقدم قطر في مجال حقوق الإنسان.
وكتب بارنز، الذي خاض 79 مباراة دولية مع إنكلترا خلال الفترة 1983-1995 في عمود بصحيفة "تايمز" البريطانية: "بينما لا يزال هناك طريق طويل لنقطعه، فإن الوضع أفضل مما كان عليه قبل عشر سنوات مع وجود تطوير في الإسكان والمرافق والأجور".
وأضاف: "من المثير للاهتمام أن نلاحظ أن بعض أولئك الذين أحدثوا ضجة كبيرة، ليس لديهم الآن الكثير لقوله عن التنمية في قطر على مدى السنوات العشرين الماضية".
وأشار إلى أن زوار البلاد بحاجة إلى احترام قوانين البلد العربي، ومؤكدًا أن مقاطعة كأس العالم "سيكون لها تأثير أكبر كثيرًا" من ارتداء شارة.
وقال بارنز: "قطر دعت الجميع إلى كأس العالم، سواء كانوا مثليين أم لا، لكنها طالبت الجميع باحترام قوانينهم وثقافتهم".
أفضل نسخة من المونديال
وقبل يوم من انطلاق المونديال، أكّد رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا"، جياني إنفانتينو، أن "قطر ستنظّم أفضل نسخة من المونديال في التاريخ"، مشدّدًا على أن ظروف العمل في قطر أفضل بكثير من ظروف المهاجرين إلى أوروبا، وذلك في رد على بعض الاتهامات الغربية للدوحة بخصوص ظروف العمال الأجانب.
وأضاف: إن "قطر تطورت كثيرًا في مجال حماية حقوق العمال، وأصبحت نموذجًا في التسامح والعمل الجماعي".
وتابع: "قطر تؤمن لكل من يأتي إليها أملًا في الحياة من خلال فرص عمل. والجميع يعمل في قطر على إنجاح كأس العالم، وهم فرحون بالقيام بذلك بطريقة قانونية. وما يكسبونه هنا يساعدهم على إفراح عائلاتهم في وطنهم الأصلي".
ووصف الانتقادات لدولة قطر بأنها تدل على "النفاق الأوروبي"، معتبرًا أن ما حصل في الأسابيع الأخيرة "أمر غير عادل".
وأواخر الشهر الماضي، أكد أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أن بلاده تعرضت لحملات تشويه غير مسبوقة "لم يتعرض لها أيّ بلد مستضيف" منذ فوزها بشرف استضافة العرس الكروي العالمي.
وأوضح خلال انعقاد الدور العادي الثاني لمجلس الشورى أن بلاده "تعاملت مع الأمر بداية بحسن نية بل واعتبرت بعض النقد إيجابيًا ومفيدًا يساعدها على تطوير جوانب لديها تحتاج إلى تطوير".
وأشار إلى أنه سرعان ما تبين أنّ الحملة ضد بلاده تتواصل وتتسع وتتضمن افتراءات وازدواجية معايير، بل إن الحملة بلغت من الضراوة مبلغًا جعلت الجميع يتساءل عن الدوافع والأسباب الحقيقية من ورائها.