الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

باستخدام تقنية "الحمض الريبي".. ابتكار لقاح لمحاربة 20 سلالة إنفلونزا

باستخدام تقنية "الحمض الريبي".. ابتكار لقاح لمحاربة 20 سلالة إنفلونزا

شارك القصة

تناول برنامج "صباح جديد" خطر انتشار الفيروسات في فصل الشتاء (الصورة: غيتي)
لا يُتوقع أن يُوقف اللقاح تمامًا عدوى الأنفلونزا، لكنّه سيُقلّل من فرص الإصابة بأمراض خطيرة والوفاة من أنواع جديدة من الفيروس.

ابتكر العلماء لقاحًا يمكنه محاربة جميع السلالات المعروفة من الإنفلونزا، من خلال استخدام التقنية نفسها المستخدمة في لقاح فيروس كوفيد 19.

وذكرت صحيفة "دايلي مايل" البريطانية أن اللقاح التجريبي حقّق نجاحًا كبيرًا في الاختبارات على الحيوانات، حيث قدّم حماية واسعة ضد 20 نوعًا من فيروسات الإنفلونزا "أ" و "ب".

وقال البروفيسور جون أكسفورد، عالم الفيروسات بجامعة كوين ماري في لندن، إن اللقاح الجديد الذي تمّ تطويره في جامعة بنسلفانيا يمثل "اختراقًا هائلًا".

ويتمّ منح اللقاح على دفعتين، وهو يعتمد على تقنية "الحمض الريبي" (mRNA)، التي تمّ استخدامها في لقاحات "كورونا" لشركتي "موديرنا" و"فايزر".

ويعتمد لقاح الإنفلونزا الجديد على تعريف الخلايا على إنشاء نسخ متماثلة من البروتينات التي تظهر في جميع سلالات فيروس الإنفلونزا، من أجل تدريب الجسم على تذكّر كيفية التعرّف على أي فيروس يحمل هذا البروتين في المستقبل ومحاربته.

ويأمل العلماء أن  يمنح اللقاح الشامل مستوى أساسيًا من المناعة، من شأنه أن يقلل من دخول المستشفى والوفيات كل عام، إضافة إلى البحث عن تطوير لقاحات سنوية قبل أشهر من موسم الأنفلونزا.

واختبر الباحثون في كلية الطب بجامعة "بنسلفانيا" الأميركية اللقاح على الفئران والقوارض، ويعتزمون بدء التجارب البشرية قريبًا، حيث يمكن أن تأتي المجموعات الأولى من البيانات في غضون الأشهر الستة المقبلة.

ووجد الباحثون أن مستويات الأجسام المضادة الناجمة عن اللقاح ظلت دون تغيير لمدة 4 أشهر على الأقل في الحيوانات التي تم اختبارها.

وقال كبير مؤلفي الدراسة، أستاذ علم الأحياء الدقيقة في جامعة بنسفانيا الدكتور سكوت هينسلي، إن " الهدف هو الوصول إلى لقاح يمنح الأشخاص على مستوى أساسي من الذاكرة المناعية الخاصة بسلالات الإنفلونزا المتنوّعة"، مشيرًا إلى أن "هذا اللقاح يمكن أن يقلل بشكل كبير من فرص الإصابة بعدوى الإنفلونزا الشديدة".

ولا يُتوقع أن يُوقف اللقاح تمامًا عدوى الأنفلونزا، لكنّه سيُقلّل من فرص الإصابة بأمراض خطيرة والوفاة من أنواع جديدة من الفيروس.

ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، يموت سنويًا حوالي نصف مليون شخص بسبب مرض الإنفلونزا، والآن يجمع موسم الشتاء بين مرضي كوفيد-19 والإنفلونزا. لكن المبشّر، بحسب المنظمة، أن الإجراءات الاحترازية واحدة. 

ورغم ذلك، يحذّر الطباء من تهديد ثلاثي لانتشار الفيروسات منها كورونا والإنفلونزا الموسمية بالإضافة إلى الفيروس المخلوي والذي يسبب التهابات في الرئتين والمجرى التنفسي. 

تابع القراءة
المصادر:
العربي، ترجمات
Close