بافتتاح مركزين لتوزيع الطعام.. الملك تشارلز يحتفل بعيد ميلاده الـ76
يحتفل العاهل البريطاني الملك تشارلز، اليوم الخميس، بعيد ميلاده الـ76 بافتتاح مركزين لتوزيع الإمدادات الغذائية في إطار مشروعه الهادف إلى تقليل الهدر، ودعم الجمعيات الخيرية التي تساعد الجياع.
وأطلق الملك، المهتم بقضايا البيئة والداعم للاقتصاد المستدام، العام الماضي مشروعًا يهدف إلى "سد الفجوة بين هدر الطعام والحاجة إليه".
وسيفتتح الملك تشارلز اليوم الخميس أول مركزين تابعين للمبادرة لتوزيع الطعام. وصُمم المركزان لتوفير أطنان من الطعام الفائض وتوزيعها.
الاحتفال بعيد ميلاد الملك تشارلز
وسيزور الملك أحد المركزين في جنوب لندن والذي سيستضيف "مهرجانًا للطعام الفائض" لتحضير وجبات من طعام كان سيتم إلقاؤه في القمامة، وسيفتتح المركز الآخر الواقع شمالي إنكلترا افتراضيًا.
من جهته، أوضح قصر بكنغهام أن هدف المشروع هو التسهيل على الجمعيات الخيرية للغذاء مثل (فيرشير) و(فليكس بروجيكت) من أجل إعانة المحتاجين.
وأضاف أنه منذ إطلاق البرنامج، ساعد المشروع في توفير 940 طنًا إضافيًا من فائض الطعام بما يعادل 2.2 مليون وجبة.
كما سيتم الاحتفال بعيد ميلاد الملك بطريقة تقليدية بصورة أكبر إذ سيتم إطلاق طلقات احتفالية في برج لندن وفي حدائق العاصمة.
مسيرة الملك تشارلز
وولد تشارلز الثالث في 14 نوفمبر/ تشرين الثاني 1948. وكان عمره ثلاث سنوات عندما أصبحت والدته ملكة بعد وفاة الملك جورج السادس. وبصفته الابن الأكبر، أصبح تشارلز وليًا للعهد، وكان في الرابعة من عمره عندما حضر تتويج والدته.
وفي التاسعة من عمره، اختارته والدته ليكون أمير ويلز. وعندما كان صغيرًا، أُرسل هذا الطفل الحسّاس إلى مدرسة داخلية. حيث كان يعاني بصمت، إذ غالبًا ما كان يتعرّض لإساءة طلّاب آخرين، خصوصًا في مدرسة غوردونستون الداخلية في أسكتلندا، التي اختارها والده الأمير فيليب لتقوية هذا الابن الخجول الذي لا يفهمه.
وكانت إليزابيث الثانية، التي تَعَلّم الانحناء أمامها في سنّ مبكرة، منشغلة جدًا بواجباتها. وعندما كان تشارلز في الخامسة من عمره، قال عن أمّ صافحها عند عودتها من رحلة رسمية مدّتها ستّة أشهر، "كانت بعيدة أكثر ممّا كان لا مبالية".
وفي العشرين من عمره، نُصّب أميرًا على ويلز في حفل متلفز فخم.
وكان في ذلك الوقت يُتابع دراسته الجامعية في كامبريدج، حيث درس الأنتروبولجيا وعلم الآثار والتاريخ. ومنذ العام 1970، أبدى اهتمامًا بالتلوّث والنفايات البلاستيكية، في خطاب تمهيدي أظهر هذا الاهتمام الثابت بمستقبل الكوكب.
وفي مايو/ أيار 2023، توّج الملك تشارلز الثالث وقرينته الملكة كاميلا على عرش المملكة المتحدة في كاتدرائية ويسمنتستر في لندن، في مراسم دينية مهيبة تعود إلى ألف عام من التاريخ والتقاليد لكن تم تكييفها لتعكس صورة بريطانيا في القرن الحادي والعشرين.
وتجمع عشرات الآلاف قبل المراسم حينها لمتابعة انتقال الملك والملكة من قصر باكنغهام إلى الكاتدرائية محاطين بالخيالة، وبعدها لتحية العائلة الملكية التي أطلت عبر شرفة القصر اللندني.
وأقيمت مراسم التتويج للمرة الأولى منذ 70 عامًا، إذ تعود نسختها الأخيرة الى 1953 حين اعتلت والدة تشارلز إليزابيت الثانية العرش وتولته حتى وفاتها في سبتمبر/ أيلول 2022 عن 96 عامًا بعد أطول فترة حكم لبريطانيا.