أعربت وزارة الدفاع الهندية، اليوم الجمعة، عن "أسف بالغ"، بعد إطلاق الجيش الهندي عن طريق الخطأ صاروخًا باتجاه باكستان، الدولة الجارة واللتان تشهد علاقاتهما توترًا كبيرًا منذ سنوات، إلى حد إثارة مخاوف من استخدام السلاح الذري.
وأوضحت وزارة الدفاع في بيان لها أنه "في إطار صيانة روتينية، أدى عطل فني إلى إطلاق صاروخ عن طريق الخطأ"، أمس الأربعاء.
ولم تحدد الوزارة نوع الصاروخ، لكنها قالت إنه سقط في "منطقة في باكستان".
ونتيجة لذلك سارعت نيودلهي، وعبرت عن "أسف بالغ" للحادثة "والارتياح لعدم خسارة أرواح".
وجاء البيان بعد ساعات على إدانة وزارة الخارجية الباكستانية ما وصفته بـ"انتهاك غير مبرر لمجالها الجوي من جانب جسم طائر أسرع من الصوت مصدره الهند".
واستدعي القائم بالأعمال الهندي في إسلام أباد إلى وزارة الخارجية لتقديم "احتجاج قوي"، كما أوضح البيان.
"الإطلاق المتهور"
وقالت الخارجية الباكستانية إن "الإطلاق المتهور" ألحق الأضرار بممتلكات على الأرض وعرض أرواح مدنيين وطائرات في المجال الجوي الباكستاني للخطر، متهمة الهند بـ"الاستخفاف بالسلام والاستقرار الإقليميين".
وبحسب القوات الجوية الباكستانية فإن الجسم كان يطير على ارتفاع 40 ألف قدم، وقطع مسافة 124 كيلومترًا داخل المجال الجوي الباكستاني قبل أن يتحطم.
باكستان المسلمين والتي تشكلت على أساس إسلامي♥️ إسقاط صاروخ سوبرسونيك هندي على بعد 124كم داخل الأجواء الباكستانية وعلى ارتفاع 40كم من قبل الجيش الباكستاني العظيم💪بواسطة منظومة دفاع جوي صينية HQ9P. لا شك أنه يعد تطورا نوعيا وحدثا دوليا بامتياز إذ أنها المرة الأولى التي يتم إسقاطه pic.twitter.com/qInxLuiU7L
— E.Ammar 1⃣ م.عمّار (@Ammar0502_2020) March 11, 2022
وتتشارك الهند وباكستان حدودا تنتشر فيها تعزيزات عسكرية كبيرة في الجانبين.
وخاضت الهند ذات الغالبية الهندوسية وباكستان المسلمة ثلاثة حروب منذ نيلهما الاستقلال عن المستعمر البريطاني عام 1947، اثنان منهما بسبب منطقة كشمير المتنازع عليها.
ويتصاعد الغضب في كشمير الهندية منذ عام 2019 عندما ألغت نيودلهي الحكم شبه الذاتي للمنطقة ووضعتها تحت سلطتها المباشرة.
وخاضت الدولتان المسلحتان نوويًا ثلاثة حروب والعديد من الاشتباكات العسكرية، كان آخرها عام 2019، عندما حدثت مواجهات بين القوات الجوية التابعة للدولتين.
