أعلن صلاح عبد السلام، العضو الوحيد الذي مازال على قيد الحياة من المجموعة المنفذة لاعتداءات 13 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015 في باريس، "اعتذاره" للضحايا الجمعة، وذرف دموعًا في نهاية استجوابه الأخير أمام محكمة الجنايات الخاصة في باريس.
وقال الفرنسي البالغ 32 عامًا باكيًا: "أريد أن أقدم تعازيّ واعتذاري لجميع الضحايا. أعلم أن الكراهية ستبقى. أطلب منكم اليوم أن تكرهوني باعتدال". وأضاف: "أطلب منكم السماح".
⚖️🇫🇷13 NOVEMBRE - En larmes, suite à sa longue audition au cours du procès des attentats, Salah Abdeslam a demandé pardon aux victimes et à leurs proches (AFP). 💬« Je présente mes condoléances et mes excuses. Je vous demande de me pardonner. » pic.twitter.com/Z4JNPlm68R
— 🌐Le Globe (@LeGlobe_info) April 15, 2022
وأسفرت تلك الهجمات عن مقتل 130 شخصًا في باريس وسان دوني في ضواحي العاصمة الفرنسية.
"تخلّى عن فكرة تفجير نفسه"
وكانت جلسة الاستجواب الأخيرة لصلاح عبد السلام بدأت مساء الأربعاء وانتهت بعد ظهر الجمعة بأسئلة الدفاع.
وأكد المتهم الرئيسي طوال الأيام الثلاثة أنه كان يجب عليه أن يفجر نفسه في حانة في الدائرة 18 في باريس، لكنه "تخلّى عن الفكرة" عند رؤية شباب يشبهونه ويستمتعون بوقتهم.
"المأساة الأكثر دموية منذ الحرب العالمية الثانية".. #فرنسا تحاكم متهمين بشن هجمات في #باريس عام 2015 pic.twitter.com/giKBE3zVos
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) September 8, 2021
وسألته أوليفيا رونان وهي واحدة من محاميه: "هل تأسف لأنك لم تكن لديك الشجاعة لإتمام الخطة؟". وأجاب عبد السلام: "أنا لست نادمًا، لم أقتل هؤلاء الأشخاص ولم أقتل نفسي".
وأضاف بصوت مرتجف قبل أن يقدم اعتذاره: "أريد أن أقول اليوم إن قصة 13 نوفمبر كتبت بدماء ضحايا. إنها قصتهم وأنا جزء منها. إنهم مرتبطون بي وأنا مرتبط بهم".
كما طلب عبد السلام من المتهمين الثلاثة الذين حوكموا لمساعدته على الهرب بعد الاعتداءات "الصفح عنه"، وقال: "لم أرغب في جرهم إلى هذا الأمر". وعلى الفور، خرج أحدهم والدموع في عينيه من القاعة.
وختم عبد السلام بالقول: "أعلم أن هذا لن يشفيكم. لكن إذا تمكنت من القيام بأي شيء جيد لأحد الضحايا، فسيكون انتصارًا بالنسبة لي".