السبت 16 نوفمبر / November 2024

بلجيكا.. محاكمة مشتبهين بالتواطؤ في "اعتداءات باريس"

بلجيكا.. محاكمة مشتبهين بالتواطؤ في "اعتداءات باريس"

شارك القصة

أدت الهجمات التي تبناها تنظيم الدولة الإسلامية إلى سقوط 130 قتيلا
أدت الهجمات التي تبناها تنظيم الدولة الإسلامية إلى سقوط 130 قتيلا (غيتي)
استهدف المحققون في إطار الملف الذي أطلق عليه اسم "باريس مكرّر" كل أشكال الدعم المقدمة للمهاجمين.

أحالت النيابة العامة الفدرالية في بلجيكا، اليوم الأربعاء، 14 شخصًا إلى محكمة جنائية في البلاد، للاشتباه في تواطئهم مع المجموعة المسلحة التي نفذت اعتداءات باريس في 13 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015. 

ومن المحتمل أن تجري المحاكمة في النصف الثاني من العام أمام غرفة مجلس بروكسل التي تصدر أحكامها في جلسات مغلقة، وهي قابلة للاستئناف.

ويشتبه بأن المتهمين نقلوا أو وفروا مأوى أو ساعدوا ماديا منفذي الهجمات، انطلاقًا من الأراضي البلجيكية. 

ولن يحاكم المشتبه فيهم جميعًا بالتهم ذاتها، لكن 12 منهم سيمثلون بتهمة "المشاركة في أنشطة مجموعة إرهابية"، وفق ما جاء في طلبات النيابة العامة.

ومن بين المتهمين العشرين في القضية التي فتحها قضاء مكافحة الإرهاب البلجيكي، أعلنت غرفة مجلس بروكسل أيضا إسقاط الدعوى ضد خمسة ومحاكمة سادس بشكل منفصل في قضية أخرى، وفق ما أفاد متحدث باسم النيابة العامة الفدرالية.

وأدت الهجمات التي تبناها تنظيم "داعش" إلى سقوط 130 قتيلًا في باريس وبلدة سان دوني المجاورة مساء 13 نوفمبر 2015.

واستهدف المحققون في إطار الملف الذي أطلق عليه اسم "باريس مكرّر"؛ كل أشكال الدعم المقدمة للمهاجمين، بمن فيهم صلاح عبد السلام، العضو الوحيد من المجموعة الذي لا يزال على قيد الحياة، وتم اعتقاله في العاصمة البلجيكية في 18 مارس/ آذار 2016 بعد مطاردة استمرت أربعة أشهر.

ومن بين المشتبه فيهم عابد أبركان الذي سيحاكم بتهمة إيواء عبد السلام في منزل والدته في الأيام القليلة التي سبقت توقيفه. أما والدته، فهي من المشتبه فيهم الذين أسقطت التهم بحقهم لعدم توافر أدلة كافية.

الرجل ذو القبعة

وكان المتهمون الآخرون أيضًا من أوساط عبد السلام وصديقه محمد عبريني، "الرجل ذو القبعة"، الذي عدل عن تفجير نفسه خلال اعتداءات بروكسل في 22 مارس 2016، أو من أوساط الأخوين إبراهيم وخالد البكراوي وهما من الانتحاريين الذين قتلوا في هذه الاعتداءات التي نفذتها الخلية الجهادية الفرنسية البلجيكية نفسها، وأوقعت 32 قتيلًا.

وبين المتهمين الـ14 البلجيكيان سامي جدو ويوسف بازروج اللذان سيحاكمان غيابيا إذ لم يتم توقيفهما، ويرجح أن يكونا قتلا في سوريا، ولو أن القضاء البلجيكي لا يملك أي إثبات قاطع على ذلك.

وكان البنتاغون أعلن مقتل سامي جدو في ديسمبر/ كانون الأول 2016 في سوريا بضربة للتحالف الدولي، مع اثنين من قياديي تنظيم "داعش".

أما بازروج فيشتبه بانضمامه إلى خلية العمليات الخارجية في تنظيم "داعش"، ويعتقد أنه قتل أيضا في منطقة حرب. وقد تجري المحاكمة في بروكسل في أواخر العام بالتزامن مع المحاكمة في باريس، إذ إن المتهمين ليسوا هم أنفسهم.

وفي القضية الفرنسية، أحيل عشرون شخصًا إلى محكمة الجنايات الخاصة في باريس حيث تبدأ المحاكمة في 8 أيلول/ سبتمبر المقبل، ويتوقع أن تستمر نحو ستة أشهر.

تابع القراءة
المصادر:
أ.ف.ب.
Close