زكى أعضاء الحزب التقدمي الاشتراكي، اليوم الأحد، تيمور جنبلاط ليكون خلفًا لأبيه الزعيم الدرزي اللبناني وليد جنبلاط ويصبح رئيسًا للحزب في بلد يقوم على نظام التسويات والمحاصصة القائم بين القوى السياسية والطائفية.
وحضر نحو ألفي شخص من مناصري الحزب في قرية عين زحلتا التابعة لقضاء الشوف، لتزكية النائب البالغ من العمر 41 عامًا، زعيمًا جديدًا لهم خلفًا لوالده الذي ترأّس الحزب طيلة 45 سنة.
وقال الحزب في بيان: "فاز النائب تيمور جنبلاط برئاسة الحزب التقدمي الاشتراكي بالتزكية".
وسيتولّى تيمور جنبلاط رئاسة الحزب في وقت يُعاني فيه لبنان من أزمة اقتصادية مستمرة منذ نحو أربع سنوات، ويلقى اللوم فيها على فساد الطبقة السياسية الحاكمة، والتي تعتبرُ عائلة جنبلاط إحدى مكوّناتها الأساسية.
"كتلة صغيرة مؤثرة"
ويتمثل الحزب في البرلمان اللبناني بكتلة "اللقاء الديمقراطي" وتضم 9 نواب من أصل 128، ويرأسها تيمور جنبلاط.
وكان البرلمان اللبناني قد فشل مرة جديدة في 14 يونيو/ حزيران الماضي مرة جديدة في محاولته لانتخاب رئيس للجمهورية على وقع انقسام سياسي في البلاد، ما أدّى لاستمرار شغور منصب رئاسة الجمهورية منذ نحو ثمانية أشهر.
مجلس النواب اللبناني يفشل للمرة الـ 12 في انتخاب رئيس جديد للبلاد.. كيف توزعت الأصوات؟ #لبنان #تقدير_موقف pic.twitter.com/vU1agaP5Vl
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) June 19, 2023
وتأسس الحزب على يد كمال جنبلاط، جد تيمور ووالد وليد، على أفكار يسارية، وصار لاحقًا أحد أبرز المكونات السياسية للطائفة الدرزية في لبنان.
وكان النائب وليد جنبلاط تسلّم زعامة عائلته السياسية إثر اغتيال والده في 1977 في كمين مسلّح استهدف سيارته. ويتهم جنبلاط النظام السوري باغتيال والده.