الأحد 17 نوفمبر / November 2024

بالخط واللون.. مدن فلسطين التاريخية تحضر في رسومات الفنان سليم عاصي

بالخط واللون.. مدن فلسطين التاريخية تحضر في رسومات الفنان سليم عاصي

شارك القصة

"شبابيك" يسلط الضوء على رسومات الفنان التشكيلي الفلسطيني سليم عاصي التي لاقت أخيرًا انتشارًا واسعًا على مواقع التواصل (الصورة: تويتر)
لاقت رسومات الفنان التشكيلي سليم عاصي التي تتميز بجمعها بين الخط والرسم، وسلطت الضوء على مدن فلسطين التاريخية ومعالمها، انتشارًا واسعًا.

انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي رسومات حملت أسماء قرى ومدن فلسطينية، بتوقيع الفنان التشكيلي الفلسطيني سليم عاصي.

والرسومات التي تتميز بجمعها بين الخط والرسم، يسلط الفنان من خلالها الضوء على مدن فلسطين التاريخية ومعالمها.

وفي إحداها تطل القدس من خلال المسجد الأقصى وكنيسة القيامة، بينما يظهر من عكا - التي نُظمت فيها القصائد وأنشدت الأغاني – رموز منها البحر والسور.

وكان عاصي بدأ هذه المبادرة برسم بضع مدن، إلا أن أصدقاءه ومعارفه طلبوا منه أن يضيف إليها مزيدًا من الرسومات عندما لاحظوا غياب المدن التي يتحدرون منها.

ونشر النائب الفلسطيني في الكنيست الإسرائيلي سامي أبو شحادة هذه الصور على صفحته الشخصية على فيسبوك، ما أكسبها تفاعلًا متزايدًا.

وردًا على سؤال "العربي" في تويتر، عما إذا كانت الرسومات تكرّس الذاكرة البصرية للمدن الفلسطينية، جاءت الإجابات على الشكل التالي: 74% نعم، في مقابل 26% لا.

"ترسيخ الذاكرة وتعزيز الهوية"

وفي إطلالته على شاشة "العربي" من كوبنهاغن، أوضح الفنان التشكيلي سليم عاصي أنه "كفلسطيني من مواليد مخيمات الشتات والشتات الأوروبي، هو كأي فلسطيني آخر يتوق إلى الحرية وإلى العودة إلى فلسطين".

وأوضح أن قيامه بتسمية المدن الفلسطينية مع معالمها التاريخية يهدف إلى ترسيخ الذاكرة وتعزيز الهوية الفلسطينية.

وبحسب عاصي، تحمل المبادرة أيضًا تأكيدًا على أن المدن مدننا كفلسطينيين وأن قرانا في الذاكرة عصية على النسيان، وأن الشعب الفلسطيني مستمر بتمسكه بحقه حتى العودة إلى كل قراه ومدنه.

وبينما يؤكد أن "للفن المقاوم تأثير عظيم على الرأي العام"، يوضح أن هذا الفن يقدم الصورة الكاملة نوعًا ما إلى الشعوب الأخرى، حتى غير الغربية، مذكرًا بأن الرسم لغة عالمية لا تحتاج إلى كلمات ولا إلى ترجمات. 

وعبر تطبيق "زوم"، كانت مداخلة للشاعر الفلسطيني عبد السلام فايز، الذي قال: إن الشِّعر والفن هما وجهان لعملة واحدة، حيث يستطيع الشاعر كما الفنان إيصال الفكرة وإظهار تمسكه بحق العودة المقدس.

وأضاف: "نحن كشعب فلسطيني نندرج ضمن منظومة متكاملة؛ الشعر والفن بالإضافة إلى العمل المنظم لأهلنا في الداخل الفلسطيني".

بدوره، ذكّر الرسام الكاريكاتوري الفلسطيني هاني عباس بأن تاريخ وثقافة أي مجتمع يمكن قراءتها بصورة أكبر من خلال الفن، متحدثًا عن الدور الذي يلعبه الأخير بوصفه مؤسسًا ومرسخًا وموثقًا للحقائق التاريخية.

وأكد أن الفلسطينيين في معركة ذاكرة وهوية، وبمواجهة احتلال يحاول يوميًا أن يسرق الهوية كما سرق الأرض.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة