يحاول الفنان الفلسطيني مصطفى مهنا من خلال أعماله الفنية في مدينة غزة، أن يجيب على سؤال مفاده: "بماذا يشعر الفلسطيني عندما يقصف أو يهدم منزله؟".
فالبيت بالنسبة لمصطفى ليس مجرد جدران أو غرف أسمنتية صماء، بل يعده أكثر من ذلك بكثير.
ويقول الفنان مصطفى لـ"العربي": إن "المنزل ليس مجرد جدران، بل هو ذكريات ومأوى، وتفاصيل الحياة التي نعيشها، وإذا ذهب البيت رحل معه كل شيء".
وهي طريقة رمزية للتعبير عن جزء من مشاعر ساكني تلك المنازل، هكذا يقول مصطفى الذي يوضح، أنه يحاول من خلال مشروعه الدمج ما بين جسد الإنسان والمباني المدمرة، ليظهر بذلك حالة النهوض من الركام، وليعبر عن أن المبنى جزء من الإنسان يصرخ ويتألم.
وعاشت مدينة مصطفى 4 حروب إسرائيلية، وخلال إحداها قصف المبنى الذي كان يسكنه، وأحالت الحرب آلاف الوحدات السكنية إلى كومة ركام، ومنها ما لم يعد بناؤها بعد.
"محترف شبابيك"
وفي هذا الإطار، أوضح الفنان الفلسطيني والعضو المؤسس في محترف شبابيك باسل مقوسي أن هذا المحترف هو حاضنة لمجموعة كبيرة من الفنانين الشباب في غزة، لتمارس فيه مواهبها من خلال الفن، للتعبير عن معاناة وحياة الفلسطيني اليومية.
وأضاف في حديث لـ"العربي" من قطاع غزة، أن الفنان هو جزء من الشعب الفلسطيني، وهو الشخص الذي بإمكانه مخاطبة العالم باللغة التي يمكن أن يفهمها الجميع.
وتابع المقوسي أن وضع مركز محترف شبابيك، غير مستقر بسبب غياب جهة رسيمة داعمة له، مشيرًا إلى أنهم يتلقون الدعم من خلال مشاريع يتم تقديمها إلى المؤسسات المانحة المحلية أو الدولية، لكي يستطيعوا توفير مكان تحت إطار إقامات فنية لكي يتفرغ فيها الفنان لتنفيذ مشاريعه.
وقال مقوسي: إن "الفنانين التشكيليين في محترف شبابيك يمارسون مجمل أنواع الفنون، كالرسم والنحت، وفن الفيديو، بالإضافة للتصوير".