السبت 16 نوفمبر / November 2024

باندور أغضبت الاحتلال.. نيكاراغوا ترغب بالمشاركة في الدعوى ضد إسرائيل

باندور أغضبت الاحتلال.. نيكاراغوا ترغب بالمشاركة في الدعوى ضد إسرائيل

شارك القصة

نيكاراغوا تطلب من محكمة العدل الدولية التدخل في قضية جنوب إفريقيا ضد إسرائيل
نيكاراغوا تطلب من محكمة العدل الدولية التدخل في قضية جنوب إفريقيا ضد إسرائيل - رويترز
أعلنت نيكاراغوا أنها تقدمت بطلب إلى محكمة العدل الدولية للمشاركة في قضية الإبادة الجماعية، التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد إسرائيل أمام المحكمة.

أعلنت محكمة العدل الدولية في لاهاي في بيان الخميس، أن نيكاراغوا قدمت طلبًا رسميًا للتدخل في القضية التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد إسرائيل، بتهمة مخالفة ميثاق معاقبة والحد من جرائم الإبادة الجماعية.

وبحسب بيان المحكمة، فإن نيكاراغوا استندت في طلبها إلى الفقرة 62 من ميثاق تأسيس محكمة العدل العليا، الذي يسمح لدول ليست أطرافًا مباشرة في القضية بتقديم طلب للانضمام إلى القضية في حال ارتأت تلك الدول أن مصالحها ذات الطابع القانوني قد تتأثر جراء قرار المحكمة.

وأضاف البيان أن نيكاراغوا اعتبرت أن سلوك إسرائيل "في مخالفة لالتزاماتها المنصوص عليها في ميثاق الإبادة الجماعية، وتحديدًا في البنود الأول والثالث والرابع والخامس والسادس".

وطلبت من المحكمة أن تتخذ قرارًا يضمن امتناع إسرائيل عن الاستمرار في مخالفة بنود الميثاق، وتحديدًا الاستمرار في قتل الفلسطينيين والتسبب بأضرار جسدية ونفسية لهم، إضافة إلى محاسبة مرتكبي جرائم الإبادة الجماعية والمحرضين عليها علنًا والمتواطئين في تنفيذها.

وزيرة خارجية جنوب إفريقيا تتحدى إسرائيل

في غضون ذلك، تسير وزيرة خارجية جنوب إفريقيا ناليندي باندور، التي ظهرت الأربعاء خلال لقائها الجالية المسلمة في بلادها على خطى رئيسها الراحل نيلسون مانديلا، وهي تؤكد ضرورة التمسك بمبدأ رفض الظلم ونصرة المظلوم.

وحذرت الوزيرة التي لطالما عرفت بمواقفها المؤيدة لفلسطين والرافضة للانتهاكات الإسرائيلية، من مغبة مشاركة مواطني بلادها في القتال مع جيش الاحتلال. وقالت: "وفقًا للقانون في جنوب إفريقيا يحظر على مواطنينا المشاركة في القتال ضمن أعمال المرتزقة خاصة الحروب على المدنيين، ومن يسلك هذا الطريق سيحاكم".

لكن موقفها الداعم للقضية الفلسطينية يبدو أنه أثار غضبًا في الأوساط الإسرائيلية، وهو ما عبرت عنه سلطات تل أبيب عن طريق شن هجمات كلامية عليها في وسائل الإعلام العبرية.

وأثارت مواقف الوزيرة باندور تفاعلًا وتعاطفًا واسعًا من نشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي، إذ قالت مليكة: "صدقًا أنت إنسانة مميزة والعالم كله يحبك لأنك تقفين دائمًا مع إحقاق الحق والعدل للفلسطينيين".

أما فياض فأشاد بكلمتها، وقال: "شكرًا بلاد الثائر والبطل مانديلا.. إفريقيا الآن تصنع الحدث وهي الفاعل وليست مفعولًا به في عالم اليوم". وأردفت ربى قائلة: "صاحبة مبدأ حر وهي إنسانة صادقة صدقت مع نفسها أولًا".

وكتب الناشط خالد جبريل في تغريدة: "هذه رسالة لكل متخاذل في حق الشعب الفلسطيني بمقاومة الكيان الظالم المغتصب المحتل".

وقبل أكثر من نصف قرن أشاد زعيم حركة التحرر في جنوب إفريقيا ورئيسها الراحل نيلسون مانديلا بمقاومة الشعب الفلسطيني للاحتلال الإسرائيلي، وأجرى مقاربة مع نضال شعبه ما زال كثيرون يستشهدون بها حينما قال جملته الشهيرة: "نعلم جيدًا أن حريتنا غير مكتملة بدون حرية الفلسطينيين"، مشبهًا نضال شعبه ضد نظام الفصل العنصري بكفاح الشعب الفلسطيني.

ووفقًا للتاريخ الحديث، فإن التضامن الفلسطيني الجنوب إفريقي استمر لأكثر من 30 عامًا، وربما يفسر ذلك السبب الذي دفع جنوب إفريقيا إلى استباق العالم واتخاذ خطوة جريئة برفع دعوى على إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي واتهامها بارتكاب جرائم إبادة جماعية للمدنيين في غزة.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close