اعتقلت الشرطة في بانكوك 25 متظاهرًا معارضًا لرئيس الوزراء التايلاندي برايوت تشان أو تشا بعد وقوع صدامات، اليوم الجمعة، على هامش قمة منتدى منظمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ "أبيك" المنعقدة في العاصمة.
وكانت مجموعة من المحتجين تعتزم السير لمسافة ثمانية كيلومترات تقريبًا للوصول إلى مركز المؤتمرات حيث يجتمع قادة المنظمة.
لكن اشتباكات وقعت بعد وقت قصير من انطلاق التظاهرة باتجاه النصب التذكاري للديمقراطية في وسط بانكوك.
"مبالغة الشرطة في رد فعلها"
وذكر مسؤول في الشرطة أن نحو 350 محتجًا تجمهروا واشتبكوا مع الشرطة، على بعد نحو عشرة كيلومترات من مقر اجتماع زعماء الدول الحاضرين.
وأظهرت مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي متظاهرين يحاولون قلب سيارة شرطة، ويلقون المقذوفات عليها ويهاجمون أفرادها، بينما يتقدم رجال شرطة خلف دروع واقية نحوهم ويضربونهم بالهراوات.
กระสุนยาง นัดแรก!!! . 10.10น. ตำรวจ ยิงกระสุนยาง ใส่ผู้ชุมนุม #ราษฎรหยุดAPEC2022 แล้ว ขณะเกิดเหตุแย่งตัวผู้ชุมนุม #APEC2022 pic.twitter.com/NVOScTbv7m
— weeranan (@weeranan) November 18, 2022
وقال الناشط الشاب باتسارافالي تاناكيتفيبولبون، الذي شارك في الاحتجاج، إن المتظاهرين يحتجون على قمة منتدى أبيك ورئيس الوزراء التايلاندي برايوت تشان أوتشا.
وأضافت لرويترز "بالغت الشرطة في رد فعلها، بتصويب الرصاص المطاطي علينا وحاولت منعنا عدة مرات".
"اعتقالات بتهم التخريب والاعتداء"
وألقى نحو خمسين متظاهرًا الحجارة والقوارير وشظايا الزجاج لمدة نصف ساعة على شرطة مكافحة الشغب التي ردت بإطلاق قنابل الدخان والرصاص المطاطي.
وتم اعتقال 25 شخصًا بتهم التخريب والاعتداء والضرب وإضرام الحريق وعرقلة عمل الشرطة، وفق ما ذكر المتحدث أرشايون كرايثونغ للصحافيين.
وأوضح أنه "لم نتمكن من السيطرة على الوضع، ولهذا كان اللجوء إلى القوة ضروريًا". وتسببت الصدامات في إصابة عشرة أشخاص، بحسب مستشفى إيراوان بالعاصمة.
وبدأت قمة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (أبيك) الجمعة في بانكوك، حيث نشرت السلطات عناصر الأمن بكثافة لمنع المتظاهرين من التجمع.
وتمت تعبئة حوالي 28 ألف شرطي لتأمين الحدث الذي يستمر حتى السبت ويشارك فيه العديد من رؤساء الدول، مثل الرئيس الصيني شي جينبينغ ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وإلى اليوم، لم يعلن الجنرال برايوت تشان أو تشا الذي لا يتمتع بشعبية، والذي أصبح رئيسًا للوزراء في انقلاب 2014، ترشحه للانتخابات المقبلة المقررة في 2023. وطالبت احتجاجات ضخمة مؤيدة للديمقراطية في عام 2020 برحيله.
