بايدن أثار القلق بسبب سنه وانسحب.. كيف تبدو حالة ترمب الصحية والذهنية؟
على الرغم من فارق السن القليل مع منافسه دونالد ترمب، إلا أن وسائل الإعلام انشغلت بصحة الرئيس الأميركي جو بايدن وهفواته وزلاته حتى دفعته الضغوط للانسحاب من السباق الرئاسي.
وخرج بايدن البالغ من العمر 81 عامًا من سباق الانتخابات الرئاسية، فيما بقي ترمب (78 عامًا)، وسينحصر الانشغال الإعلامي بحالة بايدن الذهنية والجسدية ليتسلط شيئًا فشيئًا على غريمه.
صحة دونالد ترمب
وما أدهش ربما الإعلام الأميركي أن بايدن كان أكثر شفافية أمام الرأي العام بشأن تفاصيل حالته الصحية. فبحسب صحيفة"واشنطن بوست"، فإن أحد التقارير الطبية كشف أن ترمب يعاني من مرض في القلب ومن السمنة، ولا أحد يعلم شيئًا عن نتائج فحص الدم أو غيرها من المعلومات الصحية الأساسية.
كما أشارت الصحف الأميركية إلى أن المعلومات المتعلقة بصحة ترمب هي إما ناقصة أو متضاربة، لدرجة أن طبيبه هارولد بورنستين اعترف قبل وفاته بأن ترمب أملى عليه رسالة عام 2015 خلال ترشحه أول مرة للبيت الأبيض، كي يقول للأميركيين إنه الشخص الأكثر ملاءمة من الناحية الصحية لرئاسة البلاد.
ولم يفوّت ترمب فرصة وقع فيها بايدن في أي زلة لفظية إلا واستغلها للتندر على مستوى تركيز وإدراك الرجل، وهو نفسه، أي ترمب، كان قد أجرى اختبارًا إدراكيًا عندما كان رئيسًا لم تنشر نتائجه، واكتفى القائمون على حملته بالإشارة بأنه اجتازه.
هفوات دونالد ترمب
وفي 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، خلط ترمب بين منافسته الجمهورية نيكي هيلي ورئيسة مجلس النواب السابقة الديمقراطية نانسي بيلوسي، وهي من ألد أعدائه، بل إنه خلط بين الرئيس السابق باراك أوباما وجو بايدن في تجمع بولاية فرجينيا.
وفي واقعة أخرى خلط بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس المجر.
وفي سبتمبر/ أيلول الماضي، وخلال تجمع في ساوث كارولاينا خلط بين حاكم فلوريدا السابق جيب بوش أحد منافسيه عام 2016، وشقيقه الرئيس السابق جورج دبليو بوش، كما خلط في الأماكن أيضًا.
أما عن الحالة النفسية، فلربما كانت الشواهد على المواقف التي طغى فيها التنمر على تصرفات ترمب كفيلة بتبيان ذلك.
وبحسب استطلاع للرأي أجرته صحيفة "واشنطن بوست" و"إي بي سي نيوز" و"إيبسوس" قبل مؤتمر الحزب الجمهوري الأسبوع الماضي، فإن 60% من الأميركيين رأوا أن سن ترمب لا يسمح له بالترشح للرئاسة مجددًا، وهو إن انتخب رئيسًا سينهي فترته في 82 عامًا، أي في عمر بايدن الحالي الذي كان مثار انتقاد واتهامات بالعجز عن مواصلة مهامه.