"مناصرون لإسرائيل".. ترمب وهاريس في سباق حشد دعم أثرياء أميركيين
لا يمكن تجاهل بصمة وتأثير وول ستريت وسيليكون فالي، وكذلك هوليوود، التي لعبت دورًا بارزًا في صناعة الاقتصاد الأميركي وفي صياغة السياسات الخارجية للولايات المتحدة، خاصة مع قرب الانتخابات الرئاسية في البلاد.
فهذه الأسماء هي ذاتها التي واظب المرشحان الجمهوري دونالد ترمب والديمقراطية كمالا هاريس على خطب ودها لزيادة فرصهم في الوصول إلى البيت الأبيض، انطلاقًا من تأكيدهما على دعم إسرائيل وصيانة أمنها.
ويتسابق المرشحان دونالد ترمب وكامالا هاريس على استقطاب هذه الأسماء التي لديها تأثير بالغ في مفاصل أكبر اقتصاد في العالم.
ترمب وهاريس في سباق حشد دعم أثرياء أميركيين
من جهته، استطاع ترمب اجتذاب دعم ميريام أديلسون، صاحبة الثروة البالغة 35 مليار دولار، التي كان لها تأثير بالغ على قراره بنقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس المحتلة.
وتتسع استثمارات الطبيبة السبعينية لتشمل ملكية صحيفة "إسرائيل اليوم" ونظيرتها "لاس فيغاس ريفيو جورنال" ونادي كرة السلة "دالاس مافريكس"، إلى جانب أحد أكبر كازينوهات الولايات المتحدة.
واستطاع الرئيس السابق أيضًا جذب رائد الأعمال بيل أكمان الذي أسهم في الإطاحة بالرئيسة السابقة لجامعة هارفارد كلودين غاي، بذريعة عجزها عن احتواء مظاهر "معاداة السامية" في المؤسسة التعليمية العريقة في أعقاب السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
ويعد أكمان التي تقدر ثروته بتسعة مليارات دولار هو أبرز المساهمين في بورصة تل أبيب، هذا إلى جانب استثماراته في عملاقي المستلزمات الرياضية نايكي وصناعة الفنادق هيلتون.
وفي الاتجاه الآخر، اختار قطب الإعلام مايكل بلومبيرغ دعم حملة هاريس بـ50 مليون دولار، وهو الذي قصد تل أبيب بعد بدء عملية طوفان الأقصى، معززًا حجم أعماله ومساهماته هناك.
من جهته، لم يكتف جورج سوروس الذي وهب 24 مليار دولار من ثروته للأعمال الخيرية بدعم الديمقراطيين، بل حذر أيضًا من مخاطر عودة ترمب إلى البيت الأبيض، ولكن الرجل المسن يحظى بقبول من اليسار الإسرائيلي الآخذ في التقلص لحساب اليمين المتطرف.
وبثروة تربو على 5 مليارات دولار، اختار صانع الأفلام الشهير ستيفن سبيلبرغ دعم نائبه الرئيس جو بايدن، وهو الذي أسس منظمة معنية بتوثيق المقابلات مع الناجين والشهود من الهولوكوست.
قد يختلف هؤلاء على هوية الرئيس الأنسب لقيادة بلادهم للسنوات الأربع المقبلة، لكن الأمر الذي يجمعون عليه هو استمرار الدعم المطلق لإسرائيل ماليًا وعسكريًا ووجوديًا.