خلال الأسابيع الأربعة المقبلة، سيحاول الرئيس الأميركي جو بايدن والقادة الديمقراطيون في الكونغرس وضع النقاط الختامية على خطة بايدن التاريخية، من خلال تمهيد الطريق لما يقرب من 4 تريليون دولار من الاستثمارات الفيدرالية الجديدة خلال العقد المقبل، وهي أموال يمكن أن تغير في شكل الأميركيين وعددهم وحياتهم.
وأمس الأربعاء، زار الرئيس الأميركي جو بايدن مجلس الشيوخ في محاولة لإقناع الديمقراطيين بالالتزام بمحاولته التاريخية لتغيير الولايات المتحدة من خلال إنفاق هذه التريليونات من الدولارات على البنية التحتية.
وانضم بايدن إلى زملائه الديمقراطيين في مأدبة غداء مغلقة حيث سعى للحصول على دعمهم وناقش استراتيجيته لتمرير الصفقة. وقال أثناء دخوله الاجتماع: "سننجز ذلك".
وعاد الرئيس الأميركي بعد ذلك إلى البيت الأبيض للقاء حكام الولايات ورؤساء البلديات الديمقراطيين والجمهوريين لمناقشة القضية نفسها.
"We have an agreement," Biden says on infrastructure plan following a meeting with the Democratic caucus pic.twitter.com/4lDCS4ilvD
— Bloomberg Quicktake (@Quicktake) July 14, 2021
الرفض الجمهوري
ويمارس بايدن ضغوطًا للحصول على حزمتين ضخمتين للإنفاق خلال الشهرين المقبلين، أولها حزمة بقيمة 1.2 تريليون دولار لإعادة بناء الطرق والجسور الأميركية، والحزمة الأكبر ترتبط بمشاريع حول تغير المناخ والحاجة إلى خدمات اجتماعية أقوى.
فبعد الإفراج عن التريليونات من الإنفاق التحفيزي بعد تفشي جائحة فيروس كورونا، يريد بايدن الآن التركيز على استثمارات البنية التحتية التي تشمل كل شيء من الجسور التي تقادمت إلى التعليم العام غير الكافي.
لكن الجمهوريين أعربوا عن اعتراضاتهم الفورية على المبلغ الهائل الذي تتطلبه الخطة ألا وهو 3.5 ترليون دولار، وانضم إليهم ديمقراطيون معتدلون سيكون تصويتهم حاسمًا لإقرار الخطة.
وقالت الناطقة باسم البيت البيض جين ساكي للصحافيين: "بايدن سيواصل الدعوة وسيواصل التحدث مع الأعضاء والتعامل معهم وسنراه يفعل ذلك إلى أن يتم تمرير التشريعين".
.@potus looks forward to attending the Senate Dem Caucus lunch today to continue making the case for the duel track approach to build the economy back better by investing in infrastructure, protecting our climate, and supporting the next generation of workers and families.
— Jen Psaki (@PressSec) July 14, 2021
وفاجأ بايدن كثيرين برغبته في تدخل حكومي كبير وصف بأنه إحياء لمبادئ فرانكلين دي روزفلت الذي أخرج الولايات المتحدة من الكساد الكبير في ثلاثينيات القرن الماضي.
We had a productive day at @WhiteHouse working to address our national infrastructure needs thanks to @POTUS Biden. As I shared how we passed a historic, bipartisan capital plan w/ #RebuildIllinois, @CNBC ranked us the #1 state in the U.S. for infrastructure. Let's get it done. pic.twitter.com/ez8cC08fku
— Governor JB Pritzker (@GovPritzker) July 14, 2021
ما هو موقف المواطنين؟
في المقابل، أظهر استطلاع رأي أجرته شركة "إيبسوس" هذا الشهر لصالح "رويترز"، أن معظم الأميركيين يريدون تحسينات في البنية التحتية التي تم تضمينها في خطة بايدن.
ووجد الإحصاء أيضًا أن ما يقرب من ثلثي البلاد يدعمون زيادة الضرائب على "الأميركيين ذوي الدخل المرتفع" لدفع ثمن التحسينات.
وهدف الديموقراطيين هو تمرير هذه الصفقة الكبرى من خلال ما يسمى بتسوية الميزانية، وهي مناورة من شأنها أن تسمح لهم بتجاوز الحاجة إلى الدعم الجمهوري.
واستخدم الديموقراطيون الذين يتمتعون بأغلبية ضئيلة جدًا في الكونغرس ويحتاجون إلى بعض الدعم الجمهوري لمعظم مشاريع القوانين، الإجراءات نفسها في مارس/ آذار الماضي لتمرير حزمة بايدن للإغاثة من الوباء، التي تبلغ قيمتها 1,9 تريليون دولار من دون دعم الجمهوريين.
والطريق أمام الديموقراطيين صعبة؛ إذ يجب أن يحصلوا على الموافقة على الإجراءين من قبل الكونغرس المنقسم نصفين، ويحتاجون إلى دعم جميع أعضاء مجلس الشيوخ الخمسين، بالإضافة إلى التصويت الفاصل لنائبة الرئيس كامالا هاريس لتمرير 3.5 تريليون دولار بوجه المعارضة الجمهورية في مجلس الشيوخ المكون من 100 مقعد.