اعتبر الرئيس الأميركي جو بايدن أن اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في ضربة جوية إسرائيلية "هو معيار للعدالة للكثير من ضحاياه ومنهم آلاف المدنيين الأميركيين والإسرائيليين واللبنانيين"، وفق قوله.
وأكد بايدن أن أميركا "تدعم تمامًا حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها في وجه حزب الله وحماس والحوثيين وأي جماعات إرهابية أخرى مدعومة من إيران"، بحسب تعبيره.
تعزيز القوات الأميركية في الشرق الأوسط
وأشار إلى أنه وجّه وزير الدفاع بتعزيز وضع القوات الأميركية في الشرق الأوسط لردع أي عدوان وتقليل مخاطر التحول إلى حرب شاملة بالمنطقة.
وقال بايدن: "إن هدفنا هو خفض التصعيد في الصراعات الحالية سواء في غزة أو لبنان من خلال الوسائل الدبلوماسية".
إلى ذلك، أمرت الخارجية الأميركية بمغادرة بعض موظفي السفارة الأميركية وعائلاتهم من لبنان.
إحباط أميركي من نتنياهو
وكان حزب الله اللبناني قد أعلن في بيان السبت اغتيال أمينه العام الذي "التحق" بـ"رفاقه الشهداء العظام الخالدين الذين قاد مسيرتهم نحوًا من ثلاثين عامًا".
وبحسب مراسلة التلفزيون العربي في واشنطن ريما أبو حمدية، فقد نقلت وسائل إعلام أميركية مختلفة عن مسؤولين أميركيين أن هناك إحباطًا واضحًا لدى الإدارة الأميركية بسبب توجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نحو التصعيد ورفضه جميع المحاولات الأميركية لبدء وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله وفي غزة.
وبحسب مراسلة التلفزيون العربي، نقل موقع "بوليتيكو" عن مسؤولين أميركيين أن الرئيس الأميركي شعر بأن نتنياهو وجه له ولوزير خارجيته إهانة عندما تحدث في السر عن أنه سينظر في مقترح لوقف إطلاق النار، لكنه رفض هذا المقترح عندما أعلنته الإدارة الأميركية وحلفاؤها بشكل علني.
وبحسب أبو حمدية، يقول مراقبون إن هذا الإحباط المتزايد أبعد الإدارة الأميركية عن لعب دور أكبر في منع التطورات المتلاحقة في الشرق الأوسط. فحتى اليوم، فشلت الولايات المتحدة في ثني نتنياهو عن التصعيد.
التزام أميركي بالدفاع عن إسرائيل
إلى ذلك، قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) اليوم السبت إن الوزير لويد أوستن أبلغ نظيره الإسرائيلي يوآف غالانت أمس الجمعة بأن الولايات المتحدة عازمة على منع إيران والجماعات التي تدعمها من استغلال الوضع في لبنان أو توسيع رقعة الصراع.
وقال المتحدث باسم البنتاغون بات رايدر إن أوستن عبر عن دعم الولايات المتحدة الكامل لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها و"أوضح أن الولايات المتحدة لا تزال على استعداد لحماية القوات والمنشآت الأميركية في المنطقة وملتزمة بالدفاع عن إسرائيل".
ويرى المحللون في واشنطن أن اغتيال حسن نصر الله سيولد تداعيات كبيرة لا تنحصر بلبنان وبغزة بل ستشمل المنطقة برمتها، بحسب مراسلة التلفزيون العربي.
وتشير المراسلة إلى أن بعض المحللين يذهبون للقول بأن تداعيات اغتيال نصر الله ستطال العالم بأسره.