دعا الرئيس الأميركي جو بايدن إلى "خفض التصعيد" بين إسرائيل وقطاع غزة اعتبارًا من الأربعاء، بعد إعلان إسرائيل أنها تجري تقييمًا للتأكد مما إذا كانت شروط "وقف إطلاق النار" مستوفاة.
وتواصلت حملة القصف الجوي والمدفعي العنيفة على القطاع المحاصر، حاصدة مزيدا من الشهداء، كما تواصل إطلاق الصواريخ من قطاع غزة في اتجاه الأراضي الإسرائيلية، في وقت تكثفت الاتصالات الدبلوماسية من أجل التوصل إلى وقف إطلاق نار.
وارتفع عدد الشهداء منذ العاشر من أيار/مايو في قطاع غزة إلى 227 فلسطينيًا بينهم 63 طفلًا، وفق وزارة الصحة في غزة. بينما قتل 12 شخصًا في الجانب الإسرائيلي.
ويعتبر هذا التصعيد الأعنف والأخطر منذ حرب 2014 بين إسرائيل وحركة حماس.
وأفاد بيان للبيت الأبيض أن الرئيس الأميركي أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه ينتظر "تخفيضًا كبيرًا" في أعمال العنف اعتبارًا من اليوم، "تمهيدًا لوقف إطلاق النار". وجاء البيان بعد اتصال قال البيت الأبيض إنه الرابع بين الرجلين منذ اندلاع الأزمة.
في الوقت ذاته، أوضحت البعثة الدبلوماسية الأميركية لدى الأمم المتحدة أنها لن تدعم مشروع قرار في مجلس الأمن اقترحته باريس يدعو إلى وقف المواجهات، بقولها إن واشنطن "لن تدعم الخطوات التي تقوض الجهود الرامية إلى وقف التصعيد"، وأنها "تركز على الجهود الدبلوماسية المكثفة الجارية".
"إرهاب دولة منظم"
وقال اليوم نتنياهو أمام مجموعة سفراء أجانب في تل أبيب "هناك طريقتان فقط يمكن التعامل بهما معهم (حماس): إما أن تسحقهم، وهذا دائمًا احتمال مفتوح، أو تردعهم، ونحن منخرطون الآن في ردع قوي". وأضاف "يجب أن أقول إننا لا نستبعد أي احتمال".
ويزور وزير الخارجية الألماني هايكو ماس الخميس القدس ورام الله لإجراء محادثات مع المسؤولين الإسرائيليين والفلسطينيين بهدف التهدئة.
ووصف الرئيس الفلسطيني محمود عباس الأربعاء في كلمة ألقاها أمام البرلمان العربي العمليات العسكرية التي تقوم بها إسرائيل في قطاع غزة؛ بأنها "إرهاب دولة منظم"، مشددًا على أن السلطة الفلسطينية "لن تتهاون في ملاحقتها أمام المحاكم الدولية".
وأكد عباس أن العمل "منصب اليوم على وقف العدوان الإسرائيلي على شعبنا ومن ثم الدخول في عملية سياسية جدية وبمرجعية دولية واضحة، تفضي إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين".