الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

بايدن: مهمة الولايات المتحدة في أفغانستان "لم تكن أبدًا بناء الدولة"

بايدن: مهمة الولايات المتحدة في أفغانستان "لم تكن أبدًا بناء الدولة"

شارك القصة

تعهّد بإعطاء الأولوية للطريقة التي ستعامَل بها النساء والفتيات الأفغانيات تحت حكم طالبان
تعهّد بإعطاء الأولوية للطريقة التي ستعامَل بها النساء والفتيات الأفغانيات تحت حكم طالبان (غيتي)
توّعد الرئيس الأميركي حركة طالبان التي سيطرت على أفغانستان بـ "ردّ مدمّر" إن هي عرقلت أو عرّضت للخطر عملية الإجلاء الحاصلة عبر مطار كابُل.

أقر الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم الإثنين، بأنّ الحكومة الأفغانية انهارت بشكل أسرع من المتوقّع، على الرغم من دفاعه عن قرار سحب الجنود الأميركيين من هذا البلد.

وقال بايدن في خطاب تلفزيوني إلى الشعب الأميركي: "تعهّدت دائمًا للشعب أن أكون صريحًا معه، الحقيقة هي أنّ هذا حدث أسرع بكثير من تقديراتنا"، في إشارة إلى انهيار الحكومة الأفغانية.

وأضاف: "أعطيناهم كلّ فرصة لتقرير مستقبلهم، لا يمكننا إعطاؤهم الإرادة للقتال من أجل مستقبلهم".

وقال بايدن: "أنا أقف بقوة وراء قراري، فبعد 20 عامًا، تعلّمت بالطريقة الصعبة أنّه لن يكون هناك أبدًا وقت جيّد لسحب القوات الأميركية" من أفغانستان.

وأشار إلى أنّ المصلحة القومية لبلاده في أفغانستان كانت بشكل أساسي "تتمحور دومًا حول منع استهداف الولايات المتحدة بهجمات إرهابية انطلاقًا من البلد الغارق في الحرب".

وتوّعد الرئيس الأميركي حركة طالبان التي سيطرت على أفغانستان بـ "ردّ مدمّر" إن هي عرقلت أو عرّضت للخطر عملية الإجلاء الحاصلة عبر مطار كابُل لآلاف الدبلوماسيين الأميركيين والمترجمين الأفغان.

وقال بايدن: إنّه في حال وقع أيّ هجوم فإنّ ردّ الولايات المتّحدة سيكون "سريعًا وقويًا"، مضيفًا: "سندافع عن أناسنا بقوة مدمّرة إذا لزم الأمر".

كما تعهّد بإعطاء الأولوية للطريقة التي ستعامَل بها النساء والفتيات الأفغانيات تحت حكم طالبان بعد أن أتاح الانسحاب الأميركي من أفغانستان للحركة العودة إلى السلطة في هذا البلد.

ماكرون يحذر من "معقل إرهاب" بأفغانستان

وفي سياق متصل، شدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في كلمة متلفزة الإثنين، على "وجوب ألا تصبح أفغانستان مجددًا "معقلًا للإرهاب"، مؤكدًا أن تحرك فرنسا "يهدف أولًا إلى مواصلة مكافحة الإرهاب بكل أشكاله".

ونبه الرئيس الفرنسي إلى أن "مجموعات إرهابية موجودة في أفغانستان وستسعى إلى استغلال انعدام الاستقرار"، داعيًا إلى "رد دولي مسؤول وموحد".

وقال الرئيس الفرنسي: "سنقوم بكل ما هو ممكن لتتمكن روسيا والولايات المتحدة وأوروبا من التعاون بفاعلية لأن مصالحنا واحدة".

كما أعلن ماكرون مبادرة مع الدول الاوروبية "لاستباق موجات هجرة واسعة تغذي التهريب على أنواعه".

وقال ماكرون: "نطلق إذًا، بالتنسيق مع جمهورية ألمانيا الفدرالية وأوروبيين آخرين، مبادرة لبلورة رد صلب ومنسق وموحد"، داعيًا إلى "تضامن في الجهود وتجانس في معايير الحماية وإقامة آليات تعاون مع دول العبور".

وأوضح أن الجهد الفرنسي يتركز حاليًا على ضمان أمن الفرنسيين وعدد من الأفغان الذين عملوا مع فرنسا أو يدافعون عن قيم وحقوق الإنسان.

وأكد أن "من واجبنا حماية من يساعدوننا: مترجمون وسائقون وطباخون وآخرون. لقد وصل نحو 800 شخص إلى الاراضي الفرنسية. لكن عشرات لا يزالون هناك، وسنبقى مستنفرين بالكامل من أجلهم".

وأطلقت باريس عملية إجلاء عسكرية عبر طائرتين يتوقع أن تصلا إلى كابُل في الساعات المقبلة لنقل فرنسيين وأفغان.

وأوضح ماكرون أن فرنسا تحمي أيضًا "في هذا الوقت مندوب الاتحاد الأوروبي" وتقدم "حماية إلى الموظفين الأفغان في الممثلية الأوروبية".

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
تغطية خاصة
Close