دعا الرئيس الأميركي السابق الجمهوري دونالد ترمب، خليفته الديمقراطي جو بايدن إلى الاستقالة على خلفية سيطرة حركة طالبان على أفغانستان متهمًا إياه بسوء إدارة ملف الجائحة أيضًا.
وأشار ترمب في بيان إلى أن "الوقت حان كي يستقيل جو بايدن بسبب عار ما سمح بحدوثه في أفغانستان جنبًا إلى جنب مع الارتفاع الهائل في الإصابات بكوفيد-19، وكارثة الحدود، وتدمير استقلال الطاقة، واقتصادنا المُعَطّل".
من جهته دافع بايدن عن قراره وضع حدّ لحرب استمرّت عشرين عامًا في هذا البلد، معتبرًا أنه الرئيس الرابع الذي يحكم مع انتشار عسكري أميركي في أفغانستان ومؤكدًا أنه لا يريد نقل الحرب إلى رئيس خامس.
وكان فصل الحرب الأفغانية الأكثر صعوبة قد انتهى، ودخلت حركة طالبان إلى العاصمة كابل، تزامنًا مع مراقبة الولايات المتحدة المشهد من دون تدخّل.
"أعظم هزيمة حصلت في أفغانستان"
ووصف ترمب ما حصل في أفغانستان بأنه أسطوريّ معتبرًا أنه أحد أعظم الهزائم في التاريخ الأميركي.
وكان ترمب قد حمّل بايدن المسؤولية عن التقدم العسكري لطالبان في أفغانستان، واصفًا الوضع بغير مقبول.
وأكد أنه لو كان رئيسًا للولايات المتحدة لأدرك العالم أنّ انسحاب بلاده من أفغانستان مرهون بشروط وأن الانسحاب فيما لو حصل فإنه سيكون مختلفًا وأكثر نجاحًا، معتبرًا أن طالبان كانت تعلم ذلك أفضل من أي طرف آخر.
وكشف ترمب أنه أجرى محادثات مع قادة من طالبان لافتًا إلى أنهم فهموا أن ما يفعلونه اليوم لن يكون مقبولًا.
طالبان تسيطر على البلاد
وأقرّ الرئيس الأفغاني أشرف غني الذي فرّ إلى خارج أفغانستان، مساء الأحد بأنّ حركة طالبان "انتصرت"، تزامنًا مع مشاهد تلفزيونيّة أظهرت احتفال مقاتلي طالبان بالنصر من القصر الرئاسي في كابل.
ومساء الأحد، أعلن المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد عبر تويتر أن "وحدات عسكرية من إمارة أفغانستان الإسلامية دخلت مدينة كابل لضمان الأمن فيها".
په کابل کې ټولو سفارت خانو، دپلوماتیکو مراکزو، مؤسساتو او د بهرنیو اتباعو هستوګن ځایونو ته اطمینان ورکوو چې هيڅ ډول خطربه ورته متوجه نه وي. ټول دې په پوره ډاډ سره په کابل کې اوسي، د اسلامي امارت ځواکونه مؤظف شوي دي چې د کابل ښار او د هیواد د نورو ښارونو امنیت ټينګ وساتي.
— Zabihullah (..ذبـــــیح الله م ) (@Zabehulah_M33) August 15, 2021
وبعد عشرين سنة تقريبًا على طردها من السلطة، بات انتصار طالبان العسكري كاملًا مع انهيار القوّات الحكوميّة في غياب الدعم الأميركي.