Skip to main content

بايدن: هجوم حماس هدف لعرقلة تطبيع تل أبيب والرياض

السبت 21 أكتوبر 2023
اعتبر بايدن أنّ أحد أسباب عملية طوفان الأقصى هو عرقلة تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية- رويترز

أعرب الرئيس الأميركي جو بايدن الجمعة، عن اعتقاده بأنّ عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها " كتائب القسّام" على إسرائيل في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الحالي، كانت تستهدف عرقلة تطبيع العلاقات بين تل أبيب والرياض.

وقال بايدن خلال مناسبة لجمع التبرعات من أجل الانتخابات: "أحد الأسباب التي دفعت حماس للهجوم على إسرائيل، كان لأنّهم علموا بأنّ السعوديين أرادوا الاعتراف بإسرائيل وتوحيد الشرق الأوسط".

مساعدات ضخمة لإسرائيل وأوكرانيا

إلى ذلك، طلب الرئيس الأميركي جو بايدن من الكونغرس بشكل عاجل، مخصّصات أمنية ضخمة للأمن القومي بقيمة 106 مليارات دولار، تتضمّن مساعدات عسكرية قدرها 61 مليار دولار لأوكرانيا و14 مليار دولار لإسرائيل.

إلا أنّ طلب بايدن سيصطدم بالشلل الذي يشهده الكونغرس بسبب خلافات الجمهوريين الذين يحظون بأغلبية ضئيلة، تُعرقل حتى اللحظة انتخاب رئيس جديد للمجلس.

وجاء طلب بايدن بعد يوم على ربطه عملية "طوفان الأقصى"، بالحرب الروسية على أوكرانيا وذلك لإقناع الأميركيين بأنّ على الولايات المتحدة الاضطلاع بدور قيادي على مستوى العالم.

وبينما لم يقدّم بايدن إستراتيجية واضحة للحصول على هذه المخصّصات من الكونغرس، سيصطدم طلبه بالشلل الذي يشهده الكونغرس بسبب خلافات الجمهوريين الذين يحظون بأغلبية ضئيلة، تُعرقل حتى اللحظة انتخاب رئيس جديد للمجلس.

"حشد الدعم المتراجع لأوكرانيا"

وتربط حزمة المساعدات الضخمة التي طلبها بايدن، بين أزمات منفصلة على أمل أن تساهم المناشدة للوحدة الوطنية في الولايات المتحدة في دفع الجمهوريين في المجلس لتنحية خلافاتهم.

لكن الأهم هو أنّ المبلغ الضخم يُعدّ محاولة لحشد الدعم المتراجع لأوكرانيا، عبر ربطه بالتمويل لإسرائيل التي تحظى بدعم واسع من الحزبين.

وتعهّد زعيم الأكثرية في مجلس الشيوخ تشاك شومر بتحرّك سريع في مجلسه.

لكنّ ما زال من غير الواضح ما إذا كان من الممكن أن يُوافق الجمهوريون على دعم إضافي لأوكرانيا إذا تجاوزوا خلافاتهم، واختاروا رئيسًا لمجلس النواب.

ويُعارض عدد متزايد من الجمهوريين والناخبين الأميركيين، أي زيادات على المساعدات الأمنية البالغة 43.9 مليار دولار التي تعهّدت بها الولايات المتحدة لأوكرانيا منذ بدء الحرب على أوكرانيا في فبراير/ شباط 2022.

"منارة العالم"

وربط بايدن في خطابه بين حربي أوكرانيا وإسرائيل، في إطار صورة الولايات المتحدة كـ"منارة للعالم".

وكانت هذه محاولة من بايدن لتذكير الأميركيين بوضع الولايات المتحدة الجيوسياسي منذ عقود كقائدة للديموقراطيات الغربية.

وندّد الكرملين الجمعة بتصريحات بايدن. وقال المتحدث باسمه دميتري بيسكوف للصحافيين: "لا نقبل بلهجة من هذا القبيل في ما يتعلق بروسيا الاتحادية وبرئيسنا، وهذا النوع من الخطابات غير مناسب لقادة الدول في مراكز المسؤولية ولا يمكن أن يكون مقبولا بالنسبة لنا".

وأكد أنّ مساعي الولايات المتحدة لـ"احتواء" روسيا ستثبت عدم جدواها.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة