فرضت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن اليوم الأربعاء، عقوبات تهدف إلى تعطيل مصادر تمويل حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس"، في خضم العدوان الإسرائيلي على غزة.
ويأتي هذا الإعلان تزامنًا مع زيارة لبايدن إلى تل أبيب لإظهار الدعم الأميركي لإسرائيل، في أعقاب عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها كتائب "القسام" الذراع العسكري لحركة "حماس" على مستوطنات ومواقع إسرائيلية.
استهداف ممولي "حماس"
وفي التفاصيل، أعلنت وزارة الخزانة الأميركية اليوم فرض عقوبات على 10 من أعضاء "حماس" ومن وصفتهم بمقدمي التسهيلات المالية للحركة، بينهم "قيادي رفيع المستوى".
وأوضحت الوزارة في بيان أن العقوبات المفروضة بموجب أمر تنفيذي يتعلق بالإرهاب، استهدفت 9 أفراد "وكيانًا واحدًا متمركزًا في غزة وأماكن أخرى من بينها السودان وتركيا والجزائر وقطر".
ووفق "رويترز"، استهدفت العقوبات الأميركية "محفظة استثمارية سرية لحماس"، ووسيطًا ماليًا على صلة بإيران، وبورصة عملات افتراضية مقرها غزة وآخرين.
كما تحدثت وزيرة الخزانة جانيت يلين عن أن "الولايات المتحدة تتخذ إجراءات سريعة وحاسمة لاستهداف ممولي حماس ووسطائها الماليين".
وأضافت يلين: "سنواصل اتخاذ جميع الخطوات اللازمة لحرمان إرهابي حماس من القدرة على جمع واستخدام الأموال لارتكاب الفظائع وترويع شعب إسرائيل".
دعم أميركي غير مشروط للاحتلال
يذكر أنه سبق للولايات المتحدة أن صنّفت حركة "حماس" على أنها منظمة إرهابية، وكشفت وزارة الخزانة أنها استهدفت حتى الآن حوالي 1000 شخص وكيان، "على صلة بالإرهاب وتمويل الإرهاب من قبل النظام الإيراني وعملائه بينهم حماس وحزب الله".
وخلال زيارته إلى تل أبيب تبنى الرئيس الأميركي الرواية الإسرائيلية بشأن استهداف مستشفى المعمداني وسط غزة، بعدما كان الاحتلال يخشى الضغط الأميركي نتيجة المجزرة لوقف الحرب أو إدخال عدد كبير من المساعدات إلى قطاع غزة.
فوفق مراسل "العربي" أحمد دراوشة، يبدو أن إسرائيل نجحت في إقناع الرئيس بايدن بأنها "غير مسؤولة" عن استهداف المستشفى، فيما تبدي واشنطن دعمًا غير مشروط لسلطات الاحتلال عسكريًا وسياسيًا وماليًا.
وارتكب الاحتلال الإسرائيلي مساء أمس الثلاثاء، مجزرة في المستشفى المعمداني أسفرت عن استشهاد 500 شخص معظمهم من النساء والأطفال.