دعا الرئيس الأميركي جو بايدن اليوم الجمعة زعماء العالم، إلى الانضمام لبلاده والاتحاد الأوروبي في التعهد بخفض انبعاثات غاز الميثان، على أمل حشد الدعم للقضية قبل انعقاد قمة دولية حول تغير المناخ الشهر المقبل.
وجاءت تصريحات بايدن في اجتماع عبر الإنترنت لمنتدى الاقتصادات الكبرى، وهو متابعة لاجتماع يوم الأرض الذي استضافه في أبريل/ نيسان الماضي، لكشف النقاب عن الأهداف الأميركية الجديدة المتعلقة بخفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري والضغط على الدول الأخرى لفعل المزيد لخفض انبعاثاتها.
وناشد بايدن الدول الأخرى، للانضمام إلى اتفاق أقرته الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بهدف خفض انبعاثات الميثان العالمية بنسبة 30% على الأقل دون مستويات 2020 بحلول عام 2030.
وقال بايدن للزعماء: "لن يؤدي هذا لخفض معدل الاحتباس الحراري بسرعة فحسب، بل ستترتب عليه أيضا فوائد عظيمة أخرى مثل تحسن الصحة العامة والإنتاج الزراعي".
وأضاف الرئيس الأميركي: "في اعتقادنا أن الهدف الجماعي طموح وواقعي، ونحن نحثكم على الانضمام إلينا في الإعلان عن هذا التعهد في مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ".
بريطانيا تستجيب
واستجابت بريطانيا للدعوة، وتعهد رئيس وزرائها بوريس جونسون بأن يكون من أوائل الموقعين على التعهد العالمي الخاص بالميثان للحد من انبعاثات الغازات الضارة.
ويشغل التصدي لتغير المناخ حيزًا بين أهم أولويات الرئيس بايدن، على الصعيدين المحلي والعالمي، ويُنظر إلى الجولة المقبلة من محادثات الأمم المتحدة حول المناخ في غلاسكو من 31 أكتوبر/ تشرين الأول إلى 12 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، على أنها لحظة فارقة لالتزام العالم ببذل مزيد من الجهد لوقف الارتفاع في درجات الحرارة.
وكشف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يوم الأربعاء الماضي، عن إمكانية فشل "قمة حاسمة" بشأن تغير المناخ مقررة في وقت لاحق من هذا العام بإسكتلندا، نظرًا إلى عدم توافر الثقة بين الدول المتقدمة والنامية وعدم وجود أهداف طموحة بين بعض الاقتصادات الناشئة.
ويستهدف مؤتمر الأمم المتحدة (كوب 26) أو قمة غلاسكو، اتخاذ مزيد من الإجراءات الطموحة بشأن المناخ وجمع أموال من المشاركين في أنحاء العالم، حيث قال علماء الشهر الماضي: إن الاحتباس الحراري يقترب بشكل خطير من الخروج عن نطاق السيطرة.